•| خاطرة تنعتُ علمَ الفقه |•
«علمُ الفقهِ» بحرٌ متلاطمُ الأمواجِ، عنيفُ التّيّارِ، بعيدُ القعرِ، شاسعُ ما بين الجَنبَين، مشتبهُ النّواحي، طامسُ الأعلامِ، كثيرُ المَتالِفِ، مَخوفُ المَراكِبِ، كثيرُ التّبعات، عظيمُ الحوائجِ، إذا لم يكن مع الإنسانِ فيه أصلٌ يُعوِّلُ عليه، وعَمَدٌ يستندُ إليه، كان أقربَ إلى الضَّياع منه إلى اليفاعِ، ولم يكدْ يرجو منه كبيرَه، ولا ينجو مِن ورطةٍ الأقوالِ المتداخلةِ الكثيره! لا جرَمَ أن قلّ الفقهاءُ المَهَرةُ، الّذين بلَغوا منه أسنى المبالغِ، وجلَّتْ منزلتُهم في أهلِ العلمِ.
ومِن الحيلةِ إليه ـ مع تيسيرِ اللهِ ـ سبقُ العنايةِ، وحسنُ الاستعداد، واتّصالُ الإمداد، ودوامُ النَّظر، وكثرةُ التّفتيش، ومعاودةُ المذاكرة، وطولُ المدّةِ، وإخلاصُ الصُّحبةِ، والجدُّ في تحصيلِ الموادِّ، وهِجرانُ المَلاذّ!
•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•
❁ النُّتف