اقرأ ماضيك من جديد واحك قصة حياتك لابسا نظارة الفقيه (فقيه الألطاف)
أقم حاضرك على قاعدة ( جدول الألطاف اليومي)
توقع وظُن وخطط لمستقبلك بناء على( ألم يجدك ووجدك، ووجدك،ألم نشرح،ووضعنا ..،ورفعنا...) لتعي أن من لطف بك سابقا سيلطف بك لاحقا!
إن ثمة حجبا كثيفة تحجب عن الانتباه إلى (اللطف) وعلينا أن نحل تلك العقد واحدة تلو أخرى حتى نفقه ونسمع ونرى!
لقد تبنى كثير من الناس عقلية الضحية والمظلومية وسوء الحظ والتركيز على المصائب ولماذا أنا؟ ولن تزيدهم الأيام إلا من جنس ما آمنوا به!
وإن اللبيب يتبنى منهاج ملاحظة الألطاف والنعم،وقلب المحن إلى منح شيئا فشيئا حتى تستحكم تلك الملكة في أنفسهم، ولن تزيدهم الأيام إلا لطفا وعلما بالألطاف!
إن شرعة(ما رأيت خيرا قط) تعمي البصر وتحبط ما مضى وتفسد ما سيأتي وتورد العبد ناري الدارين..
وإن على اللبيب أن يغير عتبة باب حياته المادية الغافلة الساخطة،وينقلها برفق إلى عتبة جديدة قائمة على( قد جعلها ربي حقا، وقد أحسن بي،قد آتيتني..وعلمتني ...) ماضيا فلا تقطع عني ما عودتني من جزيل ألطافك!
أرأيت كيف يثق الرضيع بأمه مهما كانت الظروف من حوله...إنه دوما يأوي إلى ركن شديد(صدر أمه) موقنا أنها لطيفة به!
لله ألطف بك من الأم برضيعها!
أيها الملطوف به: إن أردت حياة لطيفة فبادر بالالتحاق بمدرسة (اللطف) ملاحظة وتفقها وممارسة وتفعيلا واستثمارا ونشرا..
-الراسخون في العلم والإيمان
ومن زكت أنفسهم وأوتوا الحكمة ..
أناس يفقهون جيدا هذا العلم الشريف
فلا يزيدهم ذلك إلا ألطافا وألطافا!
وإننا جميعا -سيما في زماننا هذا-في حاجة ماسة إلى دراسة وتطبيق ذلكم المنهاج العظيم!
وإننا في الحقيقة لا نصنع شيئا مفقودا، وإنما دورنا هو( اكتشاف) آثار لطف ربنا في حياتنا.. أي أن اللطف مبثوث في كل شأن ..
وإنما نحتاج قلبا فقيها وعينا بصيرة وأذنا واعية!
وإن من لطف الله بي وبك أن تصلنا هذه الكلمات، فإن اللطيف يهدي إلى اللطف باللطف! اللهم زدنا لطفا وعلما بألطافك وعملا بألطافك يا لطيف يا خبير.