﴿لَو نَشاءُ لَجَعَلناهُ حُطامًا فَظَلتُم تَفَكَّهونَ﴾ [الواقعة: ٦٥] ﴿لَو نَشاءُ جَعَلناهُ أُجاجًا فَلَولا تَشكُرونَ﴾ [الواقعة: ٧٠] ⛔️لماذا ذكرت اللام في ( لجعلناه ) في الآية الأولى دون الثانية والثالثة ؟؟!!! ..
وذلك لأن البذر الذي بذره الإنسان في الأرض بالحرث أذن الله له أن يصبح زرعًا .. لذلك لم يقل ﴿أَفَرَأَيتُم ما تزرعون﴾ إنما قال ﴿أَفَرَأَيتُم ما تَحرُثونَ﴾ [الواقعة: ٦٣]
تأدبًا مع الله أن الفلاح فقط يحرث وليس يزرع والله هو من يأذن بالزرع
فكان ذلك الزرع بفضل الله ثم بتدخل الإنسان بالحرث فأضيفت اللام..
أما باقي النعم التي ذُكِرتْ فيما بعدها فالله وحده يتولى ذلك بدون تدخل الإنسان مثل نزول المطر فكانت الآية لا تقتضي حرف اللام الزائد في ﴿لَو نَشاءُ جَعَلناهُ أُجاجًا فَلَولا تَشكُرونَ﴾ [الواقعة: ٧٠]
الله ﷻ يعلم كم تجد من مشقة في حفظك، يعلم كم تجتهد في ضبط المتشابهات، يعلم غصة الساكن في حلقك حتى يسكُن، يعلم صعوبة انتقالك من الضم إلى البسط حتى تأتِ بالساكن الساقط بين حرفي ضم، يعلم شدة الضاد عليك بفتحها وضمها وسكونها.. يعلم محاولتك لقطع النفس، حتى تخرج همزة القطع بعد قطع النفس، يعلم حزنك لتفلت الآيات، يعلم الرحيم كل محاولاتك فلا تبرح مكانك..!
هنيًّا لك..إنّه محضُ اصطفاءٍ من الله، فكُن له أهلًا!
تعلن مقرأة نور الهدى عن فتح باب التسجيل في حلقتين #مجاناً #للنساء عن بعد برواية حفص فقط ------------------------------------------------------ 🌼تنزل روابط التسجيل إن شاء الله تعالى 🗓يوم السبت الساعه ٩ م بتوقيت السعودية