قناة تهتم بطرح دروس منهج ( علم التجويد )
ومقتطفات نحوية ولغوية لأهل القرآن
من دورات المدربة / أماني الحارثي
معلمة |عضوة بمركز تمكين الهدف للتدريب|
مرخصه من الهيئة العامة برقم ١٤٨٢١٢
التابعه إلى قناة نور الهدى العامة
https://t.center/N0ooralhuda
﴿لَو نَشاءُ لَجَعَلناهُ حُطامًا فَظَلتُم تَفَكَّهونَ﴾ [الواقعة: ٦٥] ﴿لَو نَشاءُ جَعَلناهُ أُجاجًا فَلَولا تَشكُرونَ﴾ [الواقعة: ٧٠] ⛔️لماذا ذكرت اللام في ( لجعلناه ) في الآية الأولى دون الثانية والثالثة ؟؟!!! ..
وذلك لأن البذر الذي بذره الإنسان في الأرض بالحرث أذن الله له أن يصبح زرعًا .. لذلك لم يقل ﴿أَفَرَأَيتُم ما تزرعون﴾ إنما قال ﴿أَفَرَأَيتُم ما تَحرُثونَ﴾ [الواقعة: ٦٣]
تأدبًا مع الله أن الفلاح فقط يحرث وليس يزرع والله هو من يأذن بالزرع
فكان ذلك الزرع بفضل الله ثم بتدخل الإنسان بالحرث فأضيفت اللام..
أما باقي النعم التي ذُكِرتْ فيما بعدها فالله وحده يتولى ذلك بدون تدخل الإنسان مثل نزول المطر فكانت الآية لا تقتضي حرف اللام الزائد في ﴿لَو نَشاءُ جَعَلناهُ أُجاجًا فَلَولا تَشكُرونَ﴾ [الواقعة: ٧٠]
قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)
(الحجرات)، جمع حجرة، اسم للبيت الذي يحجر عليه بحائط أو غيره، وزنه فعلة بضمّ فسكون بمعنى مفعولة.. ووزن حجرات فعلات بضمّتين.
.فائدة البلاغة: الكناية: في قوله تعالى: {مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ}. ففي ذكر الحجرات كناية عن خلوته عليه الصلاة والسلام بنسائه، لأنها معدة لها. ولم يقل: حجرات نسائك، ولا حجراتك، توقيرا له صلى الله عليه وسلم وتحاشيا عما يوحشه عليه الصلاة والسلام..
ما الفرق بين (النَعمة بفتح النون ) ...و... (النِعمة بكسر النون ) فى القرآن الكريم ؟
▪️(النِعمة) بكسر النون هى تفضل الله تعالى على عباده واستعملوها فى طاعته وعبادته سبحانه وهي متعددة مثل العافية والقوة والإيمان هذه كلها نِعم جمع نِعمة بكسر النون
قال تعالى (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
▪️أما (النَعمة) بفتح النون فهي الرفاهية والتنعم ولين العيش والرخاء من النعيم واستعمالها فى معصية الله
ولذالك وردت في القرآن بفتح النون في الذمّ قال تعالى (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا) المزمل (وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ) ( الدخان)
إذًا لم ترد كلمة (النَعمة) في الخير وإنما وردت فى سياق مذموم أما (النِعمة) فكلها خير.