🌼مقتطفات ولائية🌼

#الحلقة_الرابعة_والثلاثون
Channel
Logo of the Telegram channel 🌼مقتطفات ولائية🌼
@mwelaaeyaPromote
2.3K
subscribers
11.5K
photos
1.12K
videos
1.64K
links
🌼 مقتطفات ولائية 🌼 خدمة منوعة تأتيكم من عش ال محمد (ص)
🍃🌸 هروب 🌸🍃

#للكاتبة_مهاجرة_الى_الله

#الحلقة_الرابعة_والثلاثون

إنّما نحن السعداء الذين اختارنا الله ليصنع منا إنسان، او تعرفون معنى الإنسان الحقيقي؟ ذلك يعني أن نعيش الحياة بطبيعتها، فتلك سنة الحياة، جمالها في أنها كل يوم بلون، ألم تقرأوا قول الله جلّ وعلا { فإنّ مع العسر يسرا، إنّ مع العسر يسرا}، قال مع ولم يقل بعد العسر، "مع" يعني هناك معية هناك خطان متوازيان بين اليسر والعسر، أتفهمون ما أعني؟ ابتسموا هيا، هيا"

فرفع الجميع رؤوسهم ونظروا إليها بتعجب، فكررت: هيا ابتسموا واستعدوا للحرب القادمة مع السيدة هند.

فضحك أحد الشباب بقوة وضحك الجميع مُستعيدين حيويتهم ونشاطهم.

وما إن وصلوا إلى الميتم حتى بدأت قصة جديدة مع السيدة هند كما توقعوا، فبدأت التحقيق بمعيّة الشرطة في ملابسات الحادث، وكان الخطب مروعاً بالنسبة لها، فهروب سبعة طلبة يُعد كارثة في تاريخ خدمتها، وقد توعدت بالويل والثبور وعظائم الأمور.

لم تتفاجأ ملاك باستدعائها للتحقيق ضمن القوائم الأوليه، فقد اعتادت أن تتصدر قائمة الإتهامات في أية مصيبة تقع في الميتم، وقد آمنت انّ الشجرة المثمرة هي من تتعرض للقذف عادة، لكن ما جعلها تتفاجأ هو وجود زميلتها أمينة في التحقيق والتي اكتشفت أنها وشت بها لأنها كانت تتنصت عليهنّ ليلة موعد الرحلة وقد أبلغت السيدة هند بأمر مراسلة ملاك للوزارة من أجل التخطيط لهذه الرحلة، بل وإنها ادعت كذباً أنّها سمعت ملاك تخطط مع زميلاتها بشأن هروبهنّ مع الشباب من المخيّم.

ليلى، زينب، رؤى، وملاك وفي خلال أربعةً وعشرين ساعة كنّ وراء القضبان، وقد أتهموا ظلماً بالتخطيط للهروب مع بقية الفتية الهاربين وعلى رأسهم خالد ذلك الفتى الذي عُرف بشقاوته وتصرفاته الغريبة وأخلاقه السيئة في الميتم منذ الصغر.

كان البنات في حالة بكاء وانكسار وانهيار، فلم يتوقعنّ أن يكون مصيرهنّ السجن يوماً، امّا ملاك فقد انزوت جانباً واضعة رأسها بين ركبتيها تحاول استيعاب ما حدث.

بعد ثلاثة أيام في السجن، تم تبرأة ليلى وزينب ورؤى، مع استمرار حبس ملاك على ذمة التحقيق.

كان وداعاً قاسياً بين ملاك وصديقاتها، حاولت خلاله أن تحتفظ فيه برباطة جأشها، وأن تُهديء صديقاتها في أنّ الأمور ستؤول إلى خير، ولكن بمجرد خروجهن من السجن، حتى انهارت في بكاءٍ مرير.

لم تجد حينها وهي في وحدتها، وظلمة سجنها وظلامته إلا أن تتوجه بالشكوى إلى الله، أسبغت وضوئها واتجهت نحو قبلة المعشوق ونادت بصوتٍ حزين: { ربّ السجن أحب إلي } كررتها مراراً، وتكراراً ثم قرأت {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }


#مهاجرة_إلى_الله

#لانجيز_النشر

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
🍃🌸مقتطفات ولائية 🌸🍃
@Mwelaaeya