🌼مقتطفات ولائية🌼

#الحلقة_الثالثة_والخمسون
Channel
Logo of the Telegram channel 🌼مقتطفات ولائية🌼
@mwelaaeyaPromote
2.3K
subscribers
11.5K
photos
1.12K
videos
1.64K
links
🌼 مقتطفات ولائية 🌼 خدمة منوعة تأتيكم من عش ال محمد (ص)
🌼مقتطفات ولائية🌼
Photo
🍃🌸هروب🌸🍃

#للكاتبة_مهاجرة_الى_الله

#الحلقة_الثالثة_والخمسون

ليت السيدة هند تموت، لا أعرف لم تكره ملاك إلى هذا الحد؟
كيف ستتصرف يا حسين؟
سنلجأ إلى خالد، هكذا أوصت ملاك في رسالتها.
خالد، ذلك الشقي؟! ولكنك لا تحبه
علينا أن نحبه من الآن
وكيف ستقنعه؟ وكيف ستثق به؟
لا تخف كل شيء بتفاصيله مكتوب في طيات هذه الرسالة، ملاك لم تنس شيئاً
سلمّ حسين ذات الطفل الذي أرسلته ملاك ورقة صغيرة كتب فيها : "عند الساعة الحادية عشرة كوني جاهزة"
كان الوقت قصيراً جداً لا يحتمل التأخير، فانطلق حسين ناحية خالد، ونفذ خطة ملاك بحذافيرها، وتعجب وسام من تجاوب خالد السريع مع حسين، كأنما هناك كلمة سر، أو مفتاح غيّر كل الموازين، وتم التخطيط للهروب في تمام الساعة الحادية عشرة، ليلاً أي بعد إطفاء الأنوار في الميتم بمقدار ساعة، وخلود الجميع إلى النوم، عدا حارس الميتم لعم عبد الجبار، والذي فقد حاسة السمع ولكن كلّ حواسه الأخرى تعمل بشكل دقيق لا يوصف، ولذا لم تسجل حالة هروب واحدة خلال فترة عمله
كانت الخطة تقتضي تسلل ملاك من المبنى الرئيسي إلى صالة الألعاب الخارجية عبر الممر الخلفي في ملابس استعارتها مسبقاً من أبله حياة لأداء دور تمثيلي في حفلة الميتم، فطلبت منها أبله حياة ان تحتفظ بهم للذكرى
بينما يقوم كل من وسام وحسين ومن جهتين مختلفتين بافتعال حركة غريبة من خلال استخدام مصباح يدوي يلفت انتباه العم عبد الجبار فتجعله يضطر للتحرك للبحث عن مصدر الضوء، فكان حسين يشعل مصباحه من جهة، ليطفئه، ويبدأ وسام بإشعال مصباحه من الجهة الأخرى، وهكذا، حتى يصل العم عبد الجبار إلى حالة من الإرتباك فينقضّ خالد في الظلام ويقتنص الفرصة لخطف مفاتيح البوابة والهروب ناحية الصالة ورميها هناك لتستطيع ملاك من أخذها وفتح البوابة والهروب، بينما ينشغل العم عبد الجبار في الركض وراء خالد من جهه ومصدر الضوء من جهة أخرى
وجاء وقت تنفيذ الخطة ودّعت ملاك صديقاتها بقبلة على رأس كل واحدة منهنّ وهنّ نيام فهي لم تخبر أحداً بخطة هروبها للحفاظ عليهن، ثم سارت على أطراف أصابعها للخروج، وما إن وصلت إلى باب الغرفة حتى سمعت صوت أمينة وهي تقول: إلى أين؟ فجمدت ملاك في مكانها ولم تستطع أن تلتفت وراءها، ولكنها رسمت ابتسامة وتشجعت واستدارات لترد وإذا بأمينة تشخر وتغطّ في نوم عميق، فعرفت أنها كانت تحلم، فحمدت الله وواصلت طريقها، واستطاعت الوصول إلى موقع الصالة حسب الإتفاق، شعرت أنّ الوقت طويل، وكان قلبها يخفق بقوة ويكاد يقفز من بين أضلعها، ولكنها تمالكت نفسها وأخذت نفساً عميقاً، واستجمعت قوتها، وإذا بها تسمع صوت كومة المفاتيح وهي تسقط على الأرض، التقطتها وتركت رجلها للريح تعدو بقوة لم تشعر بها من قبل

#مهاجرة_إلى_الله

#لانجيز_النشر

~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~.~
🍃🌸مقتطفات ولائية 🌸🍃
@Mwelaaeya