وأنا الآن لا أحب لنفسي أن أتجه ناحية إنسان فيقول في نفسه ما الذي أتى به، ولا أحب لنفسي أن أحرص على لقاء أحد له قدر من الوجاهة أو الشهرة ولو من باب المحبة، إن ظننت أنه سيقول في نفسه إن هذا حريص على أن يلقاني ويلتقط الصور معي، وأنا الآن إن عطشت في طريقي عند بلد بها رجل لو طلبت منه الكوب لجاء في خاطره أنني أبحث عن حجة كي ألتقيه، وأكون محسوبًا عليه في عيون الناس، بل لو عطشت وأنا عند باب بيته، لاخترت أن أنحني على جدول ماء يعلوه القذى وأشرب منه وأكمل سيري.
هذا أنا الآن، لا ميل عندي لمن لا يميل لي؛ والسلام.