هذا الدين قام به رجال، قاموا بأمره حق القيام، تحملوا في سبيله صنوفات العذاب، تعذبوا وقتلوا وسُفهوا وطردوا وعودوا وحوربوا حتى أتم الله نوره واكتمل دينه، وقام خلفهم بحق الله عليهم وتحملوا أمر هذه الرسالة وإنه لينالهم الأذى في كل زمان ومكان، فهذة سنة الابتلاء وإني لأنظر لكل واحد منهم يسوقه جلاده وهو يردد
فصبراً في مجالِ المَوتِ صبرا
فما نيلُ الخلودِ بمستطاعِ
وإن دين الله باقٍ سواء أقمت بحقه أم لم تقم.
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ
إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ
والسلام ختام