باللّٰهِ عليك قُل لي، أيُّ حمدٍ تتكلّم عليه وأنتَ عندما تحمد اللّٰه فقط تعمل رياضةً لـ لِسانك؟
يحمد الواحد منّا ربّه وهوَ غافلٌ لاهٍ، أتُرى دخلنا في نعيمِ الحمد وفضله المرام؟
أين استشعار نِعمِ اللّٰه علينا وإستحضارها بين عينينا في كل مرة تلهج فيها السنتنا بـ "الحمد لله"؟
أين خشوع القلب وانكساره بين يدي خالقه وهوَ يحمده على ما منّ بهِ عليه من نعمٍ وفضلٍ لا يُحصى ولا يُحصر؟
ما منظرنا أمام ربّنا باللهِ عليكم ونحن نُحرّك اللسان وعلى أساس أننا نحمده والقلب غافلٌ لاهٍ يُفكّر في معشوقاته الدنيوية الدنيئة وما زُيّن له منها؟
أتحسبون أنّنا بهذا نحمد اللّٰه؟
لا بل نعبثُ يا كِرام نعبث...
ومازال الكريم يُمهِلنا ويتقبّل منّا ويأجرنا رُغم اتياننا له بالغفلة والإعراض!
ربّنا رحيمٌ لطيف نعم الرّب هوَ، فلنكُن باللهِ عليكم أو على الأقل فلنحاول أن نكون له نِعم العِباد...