تقلّب الإنسان وانقلابه على نفسه في ثوانٍ مُخيف، فينتقل من سعادة جمّة إلى حُزن يُخيّم على قلبه وجميع جوارحه ويظهر يستنجد على تقاسيمِ وجهه..أو ربما عكسُ هذا فينقلب الحزن فرحةً هكذا بلمحِ البصر...
كُلّه أظنّه من حكمة اللّٰه، لكي لا يستأنِس أحدٌ بفرحٍ يطول ولا ييأسَ من حُزنٍ مُقيم، ليدرك أنً الانس كله كله في قربِ جنابِ ربّه ليس فيما سوى هذا، والحزن كل الحزن فيما عكس هذا..والباقي إنما فتافيت ولا تبقى على حالٍ فيها أبدًا فيعلمك ان لا تركن إليها أصلًا ؛ ولتدرك كذلك أنّ لله الأمر من قبل ومن بعد!