ثَــوَاء!

إذا أراد الله لك خيرًا لن تُغلق دُونَك الأبواب!

انتبه؛ لا تكتب رسالة لتؤذي بها عباد الله ثم تحذفها وتنساها فيما بعد، وقد وقع في قلب من أرسلت له من الهمّ والضيق من رسالتك مالا يعلمه إلا الله..

نعم أنت حذفتها لكنها والله بقيت مكتوبة في صحيفة أعمالك يوم أن تلقى الله.. فترقّب!

هل يستويان؟

من يستيقظ مبكرًا يراجع ورده من القرآن ومحفوظاته حتى يأتي وقت الدوام..

ومن يتأخر ثم يكسل آخر النهار، ويُؤجِّل ورده للغد وهكذا حتى تمر الأيّام..ولا يشعر إلا وقت المقانة بينه وبين فلان، ويقول لماذا لا أكون مثله!

ويأتي حينها تحطيم النفس وجلدها.. فيجد الشيطان هنا مدخل لترك ما هو عليه من خير..

فتنبّه..!

ثم إني لا أظن أنه يوجد مؤمن يحافظ على ورده من القرآن ويجتهد في قيام الليل ثم تجد قلبه قاسي!

رِقّة القلب مُلازمة لأهل القرآن وقيام الليل.

ثم...؟

مجرّد أن تتخيّل ولك الحكم!

لو عُرضت عليك حياتك الآن السابقة كاملة بكل تفاصيلها، هل تستطيع مشاهدتها مع أهلك وأصدقائك؟

تذّكر حينها قوله ﷻ:

﴿ يومئذٍ تُعرضونَ لا تخفى منكم خافية ﴾

﴿ ونضعُ الموازين القسطَ ليومِ القيامة فلا تظلمُ نفسٌ شيئا وإن كان مثقالَ حبّةٍ من خردلٍ أتينا بها وكفى بنا حاسبين ﴾

﴿ لا يُغادرُ صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلمُ ربُّك أحدًا ﴾.

متعكم الله بالصحة والعافية، وزادكم علمًا ورفعةً وقبولاً..


-كان إذا قيل للربيع بن خثيم كيف أصبحتم قال:

‏أصبحنا ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا.

كيف أصبحتم؟

احرص على اختيار الصديق الصالح حتى في وسائل التواصل!


-كان قتادة إذا قرأ؛

« فما لنا من شافعين* ولا صديقٍ حميم »

قال: يعلمون والله أن الصديقَ إذا كان صالحًا نفَع، وأن الحميم إذا كان صالحًا شفَع.

:)

المجلد الأول من زاد المعاد -لابن القيّم-

« فصل في هديه ﷺ في قراءة القرآن واستماعه..»

قال أبو حفص: سمعتُ عبد الله بن داود يقول:
مجاورةُ الشاة أحبُّ إلىَّ من مجاورة الإنسي!

قلت: يا أبا عبد الرحمن لِمَ؟
قال: إن الإنسيَّ يؤذي، والشاة لا تؤذي :)

دعواتكم لي.

« من الزواجرِ المخيفةِ لمدمني النظر إلى الحرام..»

‏أن يخطف ملكُ الموت روحك، ويكتمَ أنفاسَك وأنتَ على ذلك..

‏فتلقى الله على هذا الحال المهين.

‏والمرءُ يُبْعَثُ من قبره على ما ماتَ عليه!


أُعيذكم بالله من ذنوب الخلوات..

انشر سيرته وسنته ﷺ ولا تبخل!

وقال الإمام ابن القيم: فصل في أزواجه ﷺ:

١-أولهن؛ خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية، تزوج بها قبل النبوة، ولم يتزوج عليها حتى ماتت، وأولاده كلهم منها إلا إبراهيم.
٢-ثم تزوج بعد موتها بأيام سَودة بنت زَمْعة القرشية، وهي التي وهبت يومها لعائشة -رضي الله عنهما-.
٣-ثم تزوج بعدها أم عبد الله عائشة الصديقة بنت الصديق، المبرَّأة من فوق سبع سماوات.
٤-ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-، وذكر أبو داود أنه طلقها، ثم راجعها.
٥-ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية من بني هلال بن عامر، وتُوفيت عنده بعد ضمه لها بشهرين.
٦-ثم تزوج أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية المخزومية.
٧-ثم تزوج زينب بنت جحش من بني أسد بن خزيمة، وهي ابنة عمته أميمة.
٨-وتزوج جُويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية، وكانت من سبي بني المصطلق.
٩-وتزوج ام حبيبة، واسمها رملة بنت أبي سفيان بن صخر بن حرب القرشية الأموية.
١٠-وتزوج صفية بنت حُيي بن أخطب سيد بني النضير، من ولد هارون بن عمران أخي موسى-عليه السلام- فهي ابنة نبي وزوجة نبي.
١١-ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية، وهي آخر من تزوج بها، تزوجها بمكة في عمرة القضاء بعد أن حَلَّ منها على الصحيح.

‏📓الطاهرات| لِـ العازمي ١٥-١٦

وروى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: أن النبي ﷺ كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة، وله تسع نسوة.

وفي لفظ آخر في صحيح البخاري، قال أنس -رضي الله عنه-: أن النبي ﷺ كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهنَّ إحدى عشرة.

-قال الحافظ ابن كثير: المراد بالإحدى عشرة اللاتي كان يطوف عليهن: التسع المذكورات، والجاريتان؛ مارية، وريحانة.


‏📓الطاهرات| لِـ العازمي ١٥

"ويضيقُ صدري إن رأيتُ كريمةً
‏بين الجُموع تزيَّـنت وتعطَّـرت

‏يا أُخت قلبي أنتِ أرفـعُ قيمةً
‏من أن يُقال بسترِها قد فرّطت!"


يضيــقُ جدًا 💔

كيف ترجو التوفيق في حياتك وأنتَ مُضيّع لوقت الصلاة!

حذارِ أن تنقص من وردك اليومي..

‏لو كنت تقرأ يوميًا "وتراجع" ثلاثة أجزاء فزد شيئًا قليلاً وهكذا ولا تنقصه،
‏إذا انقصته اليوم وغدًا.. بعد أيّام تجد نفسك لا تتحمّل أن تقرأ حتى صفحة!

‏فالنفس على ما اعتادت عليه.

‏•اللهمَّ اجعلنا من أهل القرآن حقًا وأصحابه صدقًا.

‏بالله عليك تأمّل!

الرأفة أشدُّ الرحمة وأبلغها..
‏الرأفة أعم من الرحمة، إذ الرحمة قد تكون بشيء مكروه، أو عقيب بلاء، والرأفة خير من كلِّ وجه!