هدم البيوت أهون من هدم العقيدة!
إن الحرب الفكرية على عقيدتنا، ودس سموم العقائد الكفرية في مجتمعنا تحت مسمى الرياضة والترفيه، لهو منكر عظيم يستوجب علينا إنكاره وزجره، وهذه الحرب أخطر من حرب الأسلحة الفتاكة. فالأسلحة تهدم المنازل؛ ولكن الفكر يهدم مجتمع بأكمله؛ بل يهدم العقيدة.
تدخل المنظمات بيوت المسلمين وبلدانهم تحت مسمى المساعدات الإنسانية، ثم ما إن تتمكن من الأرض حتى تغرز خنجرها المسموم في صدورنا. يريدون هدم عقيدتنا مقابل متاع الدنيا الفاني، يرصدون جراحنا ليضمدوه بالسموم، يستنزفون عواطفنا لنرضى بمحتواهم الساقط، يوهمونا بالإنسانية لنتقبل طقوس الشرك، يطعمونا العسل ممزوجاً بالسموم.
لسان حالهم: ننتشلكم من جبِّ الأحزان، وترضخون لكل ما نقدمه، ولو كان فيه هدم قيمكم ومبادئكم، لا تقفوا في وجهنا؛ وإلا سنقطع عنكم الدعم.
أويظنون أن رزقنا بين أيديهم؟ نحن لا نريد مساعدات مغلفة بالأحقاد والعقائد الفاسدة، ولن نرضى بالفرح والترفيه إن كان على حساب عقيدتنا، قال تعالى: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم}.
أن تمسك عليك مالك وتدعو لنا وتقول معروفاً في حقنا، خير من أن تتصدق علينا وتتبع الصدقة بالأذى، هذا إن كان أذى نفسي أو قولي. فكيف إن كان الأذى بالدين والعقيدة؟ إذاً رد عليك أموالك وارحل بعيداً عنا، واتركنا نتنعم بعقيدتنا، فلن يتوقف رزقنا عليك ولا على أمثالك.
اتركونا وشأننا فلا تشرفنا صدقاتكم مقابل مساس الدين والعقيدة، إننا برآء منكم ومما تقدمون؛ فهدم المنازل فوق رؤسنا وعقيدتنا شامخة، لأهون عندنا من هدم العقيدة وخفض رؤوسنا لكل داعم تحت مسمى اللهو واللعب؛ بل والله إن انتشال قتلانا من تحت الركام، أشرف لنا من انتشال أحزاننا بالفخر بطقوس شركية، واللهث وراء الدعم المادي والإنساني، نحن كغزة نريد أن نبقى وحدنا نقتلع أشواكنا بما يناسب ديننا ومبادئنا، إن تركت هذه المنظمات تسرح في أرضنا، فعلى الدين السلام؛ بل وعلى أرضنا السلام.
لما جعلنا عقيدتنا كبيت العنكبوت، هينة قابلة للهدم بأبسط الأمور، تطاول على هدمها كل تافه. لقد آن الأوان لأن ينصرف كل متأسلم من أرضنا، آن الأوان لأن ننتشل العابثين في ديننا، السارحين في أرضنا، آن الأوان لإحقاق الحق، وصعق الباطل وأهله. نحن عباد الله ولا نبتغي ونطلب العزة إلا بدينه.
بقلم: ابنة الإسلام
٣ ربيع الأول ١٤٤٦ هـ
#أسنة_الضياء
https://t.center/AsennatAdiyaa