View in Telegram
ومن أروع ما قيل: "في المعارك التي من أجل الدين لا حسابات لحجم التضحيات.. فالهدف الذي نسعى إليه.. أغلى من دمائنا وأرواحنا وبيوتنا وأموالنا وأولادنا.. فنحن لا نخوض مع العدو صراعا عشائريا ثأريا.. نحن في قلب معركة وجودية ذات بعد عقائدي أيدلوجي.. والعدو صرح بذلك أيضا.. فهو يخفيه أصحاب الحق من أهل الدين والأرض والعرض والمقدسات ؟!". خامسا: ألا يوجد غير الغزي ليتحمل عبء الأقصى والمقدسات والأسرى؟! لم ينل أهلنا في الـــ 48 أجر الرباط.. وهم لم يذوقوا عشر ما وجده أهل غزة من بلاء؟! أليس لدينا أخوة في الضفة في الشق الثاني من الوطن ليحملوا هذا الهم؟! أنكون مقدسيين أكثر من القدس أنفسهم؟! أنكون ملوكا أكثر من الملك نفسه؟! أليس الأقصى للعرب والمسلمين فأين الجيوش الإسلامية والعربية من كل ذلك؟! هل الأقصى فقط لأهل غزة؟! أدرك كَمَّ الألم الذي يحياه كل غزي.. أدرك عظيم الحزن بسبب خذلان العالم داخل قلب كل غزي.. أدرك مدى الحرمان والخوف والجوع الذي عاينه كل غزي وأنا واحد منهم.. لكن اذكرك بشيء! ربنا أوجدنا على أرض الرباط.. ووجودنا فيها له ضريبة غالية جدا.. وهي: " تأخد فيها أجراً كثيرا.. ولكن !! سيأخذ ربنا منا أيضا في المقابل دما كثيرا ". لما اصطفاك الله تعالى من بين خلق كثر.. لتكون ممن يعيش على هذه الأرض فلسطين عموما (وغزة خصوصا).. لأنه يعلم تبارك وتعالى أنك أكثر شعب لن يفرط في أرض كأرض الرباط (وفلسطين خصوصا).. جعل فيك جينات للتحمل.. جينات للصبر.. جينات للثبات.. جينات (لمجاكرة المحتل) لا تكاد توجد في شعب غيرك.. ولا يجوز أن نقلل من جهود ما قام به أهل ضفتنا الأبية.. وجهود أهل القدس المباركة وجهود الصادقين من أهلنا في الـــ 48.. وإن كنت لا أنكر أننا كنا نتوقع منهم أضعاف أضعاف ما قدموه لأهل غزة من واجب النصرة. 🚫 لكن!!! فرضنا جدلا أنهم قصروا وفرطوا.. وفرضنا أنهم لم يؤدوا الأمانة.. فهل نفرط كمن فرط.. وهل نُقَصِّرُ كمن قَصَّر.. لذا كان من واجبنا في غزة.. أن نذل كل ما تستطيع لتسترد أرضنا.. وسنقوم بواجبنا إلى أن نلقى ربنا.. وأقد أدينا ما نستطيع من أمانة. قلت لي جيوش عربية !! يا رجل الجيوش العربية والمسلمة زمنها قديم.. ومنها أنظمة تواجدت ربما قبل أن تُخْلَقَ أو حتى أن أُخْلَقَ أنا.. هل تحرك ساكن منها؟! هل نصرك أي منها؟! أصلا لولا الله تعالى.. ثم تضحيات أهل فلسطين عموما.. وأهل غزة خصوصا.. لدفن كل أثر لشيء اسمه فلسطين!! 🌸 أخيرا: سلام على أهل فلسطين عموما.. وسلام على أهل فلسطين خصوصا.. وقد أدوا الأمانة.. وذادوا عن حياض الأمة كلها.. فلن يتركم الله أعمالكم.. ولن يخذلكم.. ولن يترككم.. وحتى من لم يستشهد منكم وثبت على الحق.. حتى لو مات على فراشه.. فأرجو ألا يجعل الله لنا في الجنة مقاما سوى تحت عرشه مباشرة.. في جنة الفردوس الأعلى.. وأرجو أن يكون ذلك دون أي سابقة عذاب. 🌸 رسالتي الأخيرة لمن صدق من أهل غزة وثبت.. يوم أن تقف بين يدي الله تعالى ويسألك عن أمرك وهو يعلم طبعا ولا يخفى عليه شيء، قل له: "يارب أنا من أهل غزة وأنت تعلم". والله إني لأرجو أن يجعل لك عيشك في غزة شفاعة لك والحمدلله رب العالمين
Telegram Center
Telegram Center
Channel