( تفسير (أعلم) ب( عالم). جرى بعض المفسرين على تفسير ( أعلم) في القرآن الكريم ب( عالم) كما في قوله تعالى:{ وربُّك أعلم بمن في السموات والأرض}
وحجتهم: أن ( أعلم) اسم تفضيل، وهو يقتضي اشتراك المفضّل والمفضّل عليه، وهذا لا يجوز بالنسبة لله.
ولكن يقال: إن( أعلم) يراد بها معناها الحقيقي. لأن الله تعالى عبّر بها عن نفسه. ولأن ( أعلم) مقتضاه أن لا يساويه أحدٌ في هذا العلم، فهو أعلم من كل عالم، وهذا أكمل من تفسيرها ب( عالم). واللغة العربية بالنسبة لاسم التفضيل تمنع المشاركة فيما دل عليه، بخلاف اسم الفاعل فإنها لا تمنع المساواة في الوصف. وانظر:" شرح العقيدة الواسطية" لابن عثيمين(١٣٢/١).