الله سبحانه صاحب كل جميل، فاجتهد مفتقراً إليه طامعاً فيه، فيجود بالهدى والرشاد، فالله محسن إليك إذ الكل عنك استغنى، فَوَا لَهْفي على قلبٍ إذ أحسن الله إليه، ويا جمال نفسٍ عصمها الله من الحيرة، وصب الله عليها الصبر صباً، فتشكر النعمة وترضى بالقسمة، فتغنم بالجمال من الجميل.. فالكريم لا يخذل من تعرض لكرمه طامعاً في رحمته وجوده.
اللهم لا تجعلْ إحسانك إليَّ بحسب ثنائي عليك، ولا رأفتك بي على قدر تضرعي إليك؛ فتسلبَني كريم ما خوَّلتني، وتنزعَ عني جميلَ ما عوَّدْتني، وتحرمَني هباتك أنْ تُفيضَها عليَّ، وتمنعني رحمتك أن تُنزلها إليَّ!