-
لا تتجلد على ربك!
أي:
إذا حَزِنت واهتَمَمت ابكِ بينَ يدَيه، واطَمع فيه، واستَجِر بمَن يُجير ولا يُجار عليه..
لا تَستَنكر ضَعفَك؛ فهو بابُ عُبوديَّتك ولا تأنَف من فَقرك؛ فإنه سِرُّ قُبولك واستِجابةُ دُعائك، ولا تكُن صَخرة يابِسةً لا رُوح فيها ولا حَياة!
في ضَعفنا عُنوان بَشَريَّتنا! والسَّعيد مَن حمَلَهُ ضَعفُه فألقَاهُ على بابِ سيِّده! وإنَّه لَيستَحيِي من عَبدِه الدَّاعي، فكَيف بدُعاء المُضطر البَاكي؟!