View in Telegram
بارك الله لك في أهلك، وبارك لك في قصدك وعملك. الحل العملي بعد الذي ذكرتَ وعرفتَ، هو في زيادة القرب من الزوجة، وودوام التحبُّب إليها والتودد، والتفكر فيما لها من الفضائل والمحاسن بما يوجب حضورها معنًى بالتفات النفس إليها وتعلقها واشتياقها كل وقت، فكما أن حضورها حسًّا يوجب التفاتك إليها وتوقِّيك من النظر إلى غيرها، فإن حضورها معنًى في خاطرك يوجب مثل ذلك أو قريبًا منه. وكلما عظُم التفكر في منزلة الأهل، وما وجب لهم من الحق العظيم، وما ثبت لهم من المودة العظيمة بحيث يعظم اشتياق النفس وسكونها إليهم، وقرار العين وامتلائها بهم؛ كلما صلُبت النفس في اتجاه واحد، بحيث تنكسر بالميل عنه، فلا تطمئن لميلها أبدًا، وهذا مجرُّب معلوم. واعلم أن أصل ما ذكرتُ في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ورد في معنى خاص، لكنه أصل يبني عليه المرء تصرُّفه المشروع الذي يصون به نفسه من استسهال النظر والتعلُّق، والله أعلم وأحكم.
Telegram Center
Telegram Center
Channel