View in Telegram
هذا ليس خطابًا عن الماضي، هذا خطاب عمّا هو قادم! عطفًا على التصفيق الهستيري والحارّ لرئيس الوزراء الإسرائيلي تحت قبّة الكونغرس، أُعالج في هذا المقال الدلالات النفسية لخطاب بنيامين نتنياهو وردّة الفعل المُبالغ فيها لأعضاء الكونجرس. بشيء من تفكيك الخطاب والتحليل النفسي، يمكن أن نستكشف التلاعب النفسي الذي قام به نتنياهو بالجماهير والمشاهدين، بدءًا بنظرية إدارة الذعر واستثارة غرائز الموت، مرورًا بالتعاطف القائم على القواسم المشتركة، والتلاعب الاستعطافي، وليس انتهاءً بنزع الأنسنة عن الفلسطينيين، بوصفهم عشّاق للموت كارهين للحياة. بإجماع المُصفّقين يُعيد نتنياهو الصراع بالنسبة للغرب، إلى حلبته الداروينية، أو "ما قبل الحضارة" أو ما يصطلح الغربيون على تسميته dog-eat-dog وبدلًا من أن يكون المشروع الديمقراطيّ الغربيّ مشروعًا لتحقيق الأحلام ونظرة تفاؤلية للعالَم لتحقيق عالَم أفضل للنّاس، فجأة يتقزّم المشروع الغربي في خانة حرّاس الحضارة، وحماية النّاس من الكوابيس. لقد وصفت ديبورا لابتون عالمة الاجتماع، منطق "الخطر Risk" بوصفه المنطق السوسيولوجي الجديد لإدارة العالَم. وفق منطق الخطر الدائم، الخطر المُحدِق، ويجب أن نخرس وأن نخضع وستقوم الحكومة والدّول الكبرى بحماياتنا بطبيعة الحال. كما أشارت الفيلسوفة الفرنسية تيريز دلباش في كتابها: التوحّش: عودة البربرية في القرن الواحد والعشرين حول حالة الترقّب المليئة بالعنف والفُجائية والخطابات الهستيرية، وإذا ما سمحنا لأنفسنا أن نتصرّف بعبارة تروتسكي، فيمكننا القول: «من يَتوق إلى عيش حياة هادئة.. فقد أخطأ السبيل حين أتى إلى العالم في القرن الحادي والعشرين» هكذا سيبقى العالَم خلال السنوات القادمة ضمن منطق “حرب وشيكة وسلام غير مُمكن” حتّى تتخلّق فوضى لا يُمكن السيطرة عليها ولا على عنصر الفُجائية التي تحتمله، والتي تشهد البشرية ملامحها منذ السابع من أكتوبر وتبعاته. https://www.aljazeera.net/sukoon/2024/7/25/%D8%AD%D9%81%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%A9
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily