View in Telegram
يُميّز الفيلسوف إيفان إيليتش بين (العيش بأمل) و (العيش بتوقّعات) مشكلة الحداثة والعيش في الأزمنة الحالية بحسب إيليتش هي أنّها استبدلت الأمل بالتوقّع، وبات الناس يختبرون حياتهم اليومية من منظور التوقّعات الفقير الذي أزاحَ منظور الآمال الفسيح Expectation has come to replace hope in contemporary modern cultures ينسى النّاس اليوم ما الذي يعنيه (الأمل) وما الذي نخسره حين ننسى أن نعيش بأمل! الفرق بين (الأمل) و(التوقّع) هو أنّ: الأمل يُحرّرنا والتوقّع يستنزفنا الأمل هادئ والتوقّع شديد الإلحاح الأمل يدفعك للاطمئنان أمّا التوقّع فيحرقك من شدّة التأهّب الأمل تحقّق المأمول.. ولو بعد حين! التوقّع ساخط.. حين يتأخّر المطلوب! --------------- الأمل مُنفتح على عالَم يزخر بالاحتمالات، غير واضح المعالَم، وهذا ما يُحرّرنا لأنّنا لا نعرف ما الذي ننتظره، لكنّنا نؤمن أنّه سيجيء على أيّة حال. أمّا التوقّعات فإنّها لئيمة مُلِحّة وقاسية لأنّها مُحدّدة مُسبقًا ومرسومة بالتفصيل. الأمل ضيف مُرحّب به مُسبقًا، أنّى كانت هيئته.. التوقّع، اعتماديّ وتثبيطي.. يمنعك من الحركة والتصرّف قبل أن تتحقّق التوقّعات الأمل حبّ ناضج للأيّام التي ستجيء، لا يضع شروطًا للكيفية التي ينبغي أن يكون عليها التحرير أو التغيير! أمّا التوقّع فصبيانيّ، يرتهن لرغبات النفس وضيق العقل وتطرّف الفكرة. --------------- الأمل إيمان.. وقوده الصبر ومَن لم يُنجِه الصبر.. أهلكه الجَزَع وقد قال الحكيم العليم في كتابه العظيم: "ولا تَيأسوا من رَوحِ الله إنّه لا يَيَأس من رّوح الله إلّا القوم الكافرون" --------------- علامة الكُفر: الضجر! والمرءُ لا تهزمه الخسارات وإنّما فقدان الأمل وما زال الإنسان بخيرٍ: ما ساءه كلّ ظُلم.. وما استوقفه كلّ جَمَال
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily