أتساءل..
أتساءل في نفسي أحيانًا كثيرة ، هل من الطبيعي أن يزداد تَشَبُثي في بلدي بعد كل الآهات التي عشتها فيها ؟!
لا أفهم ما الذي يحدث لي ، كنت أتمنى أن أخرج منها بأقرب فرصة ولا أعود بتاتًا ،
لكن ما هذا الذي يحصل ؟؟
هل نضج تفكيري ؟
أم أصبحت أرى نهجًا آخر مختلف لحياتي التي لا أعلم إن كان سيَحّل عليها مستقبلًا مشرقًا كما كنتُ أقول ..
أخاف أن أخرج من بيتي ولا أعود مرة أخرى و أتحسس معالمه البسيطة،
أخاف أن يصبح اسمي "لاجئة" ،
أنا؟!!
أنا لاجئة !!
لا أستطيع أن أتخيل أن أصبح في المنفى
، في وطن ليس وطني..
بين أُناس لا أعرفهم..
في منزلٍ قاسٍ لا يحمل ذرة حنان..
في شوراع كئيبة تطاردني فيها نظرات نافرة ،
كل من يراني ينفر مني كأنني صبارة شائكة ..
أنا صبارة دون الشوك صدقوني ، أنتم من وضع هذا الشوك ..
صحيح أنني في مكان أشبه بالسجن الكبير ، لكنه مأواي ..
رعاني في صغري إلى الآن ..
أحببته ..
أظهر لي عطفه علي ..
ومن غيره وهو من أحاطني بين يديه..
يزداد تعلُّقي فيه يومًا بعد يوم..
لا يهمني أيُّ شيء..
أريدُ أن أُدفن في قبرٍ مُريح ..
لا أُريد أن أبقى بين الرُكام..
منسية..
لا تتروكوني في ذاك المكان ..
ف هو لا يليق بي .