فيالتاسعةصباحًا:
أكتوبر يلملم حقائبه ويستعدُ للرحيل، وأنا ما زلتُ هناك أقف بالقُرب من تلك الذكريات المُوحشة.
هل مقولة أكتوبر صحيحة؟
أنه شهر الوقوع في الحُب؟
الكُل هنا يتبادل الحديث وتتشابك يداهُ، ويُعلن الحُب طُقوسه.
لكنني لم أقع سوى في حبِ الذكريات، ونسيت الحاضر وعشتُ بين صفحات الماضي، الذي لم يترك لي سوى أضغاثُ مشاهد كادت على التلاشي من ذاكرتي.
يؤسفني حقًا بأن أقول لك أنك الشهر الوحيد الذي يعيدني لبثِ فيديو الرحيل، الشهر الذي يترُكني بين جهلٍ وإدراك، واشتياق لأشخاص لايستحقون المغفِرة، فـ إلى اللقاء لستُ أنتظرُ عودتك مُجددًا، لأنك تفضحُني وتُظهر ضعفي المُستمر في العلن.
#مـشتهى