﷽
مدينة البصرة ... ما هي علاقتها بالإمام المهدي (عجل الله فرجه) ؟
(2️⃣)
1. الأمر الأوَّل: إنَّ اللفظ الوارد في الرواية من قبيل القضية (المهملة) في علم المنطق، والذي يصدق على (البعض) فقط، كما لو قيل: (الطلَّاب مجدُّون)،
فيُحتمل فيها الكل كما يُحتمل البعض، والقدر المتيقَّن هو البعض.
وعليه، يكون المراد من قوله (عليه السلام): (أهل البصرة) بعض أهل البصرة وليس كلهم، والقرينة على هذا الفهم ما سوف يأتي في الأمر الثاني والثالث من وجود بعض الأنصار منهم.
2. الأمر الثاني: ورد في بعض الروايات أنَّ (عدداً) من أهل البصرة من أنصار الإمام الحجَّة (عليه السلام)، وهي:
1ـ روى السيِّد ابن طاووس (طاب ثراه) بسندٍ متَّصلٍ عن سلمة بن أنس، عن الأصبع بن نباتة (قال: خطب أمير المؤمنين علي (عليه السلام) خطبة، فذكر المهدي (عليه السلام) وخروج من يخرج معه وأسماءهم.
فقال له أبو خالد الكلبيُّ: صِفْه لنا يا أمير المؤمنين،
فقال عليٌّ (عليه السلام): «ألا إنَّه أشبه الناس خلقاً وخلقاً وحُسناً برسول الله صلى الله عليه وآله.
ألا أدلُّكم على رجاله وعددهم؟»
قلنا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «أوَّلهم من البصرة، وآخرهم من اليمامة».
وجعل عليٌّ (عليه السلام) يُعدد رجال المهدي، والناس يكتبون، فقال: «رجلان من البصرة»... الرواية)
- [الملاحم والفتن ص288].
#يتبع..
🍃✨