💢هذه الخلاصة لتاريخ اليهود تكشف لنا أموراً عديدة ، منها ، تفسير الآيات الشريفة حولهم في سورة الإسراء. وحاصل تفسيرها أن المقصود بقوله تعالى:
(وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوا كَبِيرًا) ،مرة قبل بعثة النبي وآلـﷺـهِ ومرة بعدها ، فهو التقسيم الوحيد المناسب لإفسادهم الكثير الملئ به تاريخهم .وتكشف لنا أن المقصود بقوله تعالى
:(بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادَاً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ):هم المسلمون ، حيث سلطهم الله تعالى عليهم في صدر الإسلام فجاسوا خلال ديارهم ، ثم دخلوا المسجد الأقصى .
ثم رد الكرة لليهود على المسلمين عندما ابتعدوا عن الإسلام ، وأمدهم بأموال وبنين ، وجعلهم أكثر نفيراً وأنصاراً علينا في العالم .
ثم يسلطنا الله تعالى عليهم في المرة الثانية في حركة التمهيد للمهدي عليه السلام وحركة ظهوره .
ولا نجد في تاريخ اليهود قوماً سلطهم الله عليهم ، ثم رد الكرة لليهود عليهم ، غير المسلمين .أما علو اليهود الموعود على الشعوب والأمم الأخرى ، فهو مرة واحدة لا
مرتين ، وهو مقارن لإفسادهم الثاني ، أو ناتج عنه .
ولا نجد شيئاً من هذا العلو في أي فترة من تاريخهم إلا في حالتهم الحاضرة بعد الحرب العالمية الثانية .
فاليهود اليوم بحكم نص القرآن في مرحلة الإفساد الثاني والعلو الكبير . ونحن في بداية تسليط الله تعالى لنا عليهم ، في مرحلة إساءة وجوههم ومقاومتهم.. حتى يفتح الله تعالى وندخل المسجد قبل ظهور الإمام المهدي عليه السلام أو معه ، كما دخله أسلافنا أول مرة ، ونتبر علوهم في العالم تتبيراً ، أي نسحقه سحقاً .
أما قوله تعالى:
(عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حصيراً) سورة الاسراء: ۸
فيدل على أن اليهود يبقى منهم عدد كثير في العالم بعد إزالة إسرائيل واخراج من لم يسلم منهم من بلاد العرب على يد المهدي عليه السلام وأنهم قد يعودون إلى الإفساد وذلك في حركة الدجال الأعور كما تذكر الروايات الشريفة ، فيقضي عليهم الإمام المهدي عليه السلام والمسلمون ، ويجعل الله تعالى جهنم حصيراً لمن لم يقتل منهم ويحصر المسلمون من بقي منهم ويمنعونهم من التحرك والإفساد .
#المهدي_قادم