في كتاب ( إكمال الدين ) للشيخ الصدوق بأسناده عن أبي جعفر ( الإمام محمد الباقر ( عن أبيه عن جده ( عليهم السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) - وهو على المنبر - . يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ، أبيض اللون ، مُشَرَّبٌ بالحمرة
[أبيض مشرب بالحمرة : أي إختلط أحد اللونين بالآخر ، إذ قد يكون بياض فقط في اللون ، وقد يكون البياض مختلطاً باللون الأحمر] مبدح البطن
[مبدح البطن : واسع البطن . والمشاش : رؤوس العظام ] عريض الفخذين ، عظيم مشاش المنكبين ، بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على شبه شامة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
له إسمان : إسم يخفى وإسم يعلن : فأما الذي يخفى فأحمد ، وأما الذي يُعلن : محمد . فإذا هَزَّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ويوضع
[هكذا وجدنا في المتن ولعل الأصح أن يكون هكذا : يضع يده .] يده على رؤوس العباد فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشدّ مِن زُبَرٍ الحديد ، وأعطاه الله قوة أربعين رجلاً ، ولا يبقى ميت من المؤمنين إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وهو في قبره ، وهم يتزاورون في قبورهم ، يتباشرون بقيام القائم ( عليه السلام ).
وروى القندوزي في ( ينابيع المودة ( هذه الأبيات لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
حسين إذا كنت في بلدة
إلى أن يقول :
غريباً فعاشر بآدابها
سقى الله قائمنا صاحب
هو المدرك الثار لي يا حس
القيامة ، والناس في دابها
ين بل لك ، فاصبر لأتعابها
أقول : الأحاديث المروية عن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حول الإمام
المهدي كثيرة جداً ، ولعلنا نتطرق إلى ذكر بعضها في الفصول القادمة من هذا الكتاب إن شاء الله.
وأختم هذا الفصل بكلام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حول الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، في أواخر لحظات حياته المشرقة وأثناء وصيته لإبنه الإمام الحسن ( عليه السلام ) حيث قال : ثم تقدم - يا أبا محمد - وصل علي - يا بني يا حسن - وكبر علي سبعاً ، واعلم أنه لا يحل ذلك على أحد غيري إلا على رجل يخرج في آخر الزمان إسمه : القائم المهدي ، من ولد اخيك الحسين يُقيم إعوجاج الحق [الصلاة على الميت خمس تكبيرات ، ولا تجوز الزيادة على الخمس إلا لافراد مخصوصيين .] #المهدي_قادم