إلهي.. أخلعُ رداءَ خوفي حينَ أصبو إليك، أنا الذي تَغمرُني رهبةُ النظرِ إلى عيونِ من حولي، يُحييني المكوثُ الطويلُ عندكَ، وأسرحُ بوجدانيّ في حَضرتكَ، وتَرتشفُ روحي عُذوبةَ مُناجاتِكَ في كُتبِ تقديسِكَ، وعندما أَهِمُّ بالحديثِ من ذاتي لذاتِكَ تَهرعُ مني أبجديتي، ويَستيقظُ الطفلُ في ذاتي وأَبكيكَ شَجًى بدموعِ البُعدِ حتى تَتساقطَ أشفارُ عيني، بُعدي عنكَ أَهلكني، ومَرارةُ حنيني تُوقِدُ في فؤادي نارَ افتقاري، مُحِبٌّ لا يَأْنسُ إلا بمُلازمةِ ذِكرِ حَبيبه، اِجعلني أطمئن فقط يا مُنَفِّسَ كُربتي.