قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث:
«واعلم يا علي، أني راضٍ عمّن رضيت عنه إبنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته. يا علي، ويل لمن ظلمها وويل لمن ابتزها حقها وويل لمن هتك حرمتها وويل لمن أحرق بابها».
فقال: "أكّدّت الرّوايات أنّ الشّفاعة الكبرى يوم القيامة إنّما تكون للصّديقة الكبرى فاطمة الزّهراء (صلوات الله عليها) فلا يبقى يوم القيامة أحد في قلبه ذرّة حب للزّهراء (صلوات الله عليها) إلّا نال شفاعتها، بل حتَّى محبّي محبّيها تنالهم شفاعتها."
إلهي.. أخلعُ رداءَ خوفي حينَ أصبو إليك، أنا الذي تَغمرُني رهبةُ النظرِ إلى عيونِ من حولي، يُحييني المكوثُ الطويلُ عندكَ، وأسرحُ بوجدانيّ في حَضرتكَ، وتَرتشفُ روحي عُذوبةَ مُناجاتِكَ في كُتبِ تقديسِكَ، وعندما أَهِمُّ بالحديثِ من ذاتي لذاتِكَ تَهرعُ مني أبجديتي، ويَستيقظُ الطفلُ في ذاتي وأَبكيكَ شَجًى بدموعِ البُعدِ حتى تَتساقطَ أشفارُ عيني، بُعدي عنكَ أَهلكني، ومَرارةُ حنيني تُوقِدُ في فؤادي نارَ افتقاري، مُحِبٌّ لا يَأْنسُ إلا بمُلازمةِ ذِكرِ حَبيبه، اِجعلني أطمئن فقط يا مُنَفِّسَ كُربتي.