أخشى أن يتعلق قلبي بما ليس له، أن يسعى خلف قلب لن يحبه يومًا، أن تُبتر مشاعري من جديد، أن يكون كل ما أحلم به مجرد خيال. أخشى أن أبني أحلامًا مع ذلك القلب، فتنهار أمامي، كأنها لم تكن، أن يمتلئ قلبي بالحزن، ويصيب الهلاك روحي، أن أصبح وحيدةً دون مكانٍ يأويني، أن أفقد صلابتي تلك. كيف لي أن أشرح لقلبي أنَ لا يمكن أن يكون ذلك القلب لي؟ كل ما أحلم به هو مجرد حلم لن يتحقق، لن نستطيع أن نسلك ذلك الطريق معًا. إنه أمرٌ صعب أن تتعلق روحك بما ليس لك، أصبحت أدرك حقيقة أن لا سبيل لأن أكون يومًا معه. - سَارة،الخمسِي.
اشعر وكأنني في دوامة لأ تنتهي، الأصوات في داخلي تتداخل، فِي كل مَرة أحَاول جاهدة للبحث عن طريقة للخروج، أجدنِي عالقَة مَرة أخره في نفس الدائرة، ادور حَول نفسي عالقة في نفسي ،لا يمكنني التقدم او العودة، عَالقة داخل متاهة، لايمكني تجاوزها، عالقة في منتصفها، اضعت نفسِي داخلهَا، لم أجد طريقة للخروج منها، اشعر وكانني عالقة بين الماضي والحاضر، بين من اريد ان اكونه ومن أعتقد أنني يجب ان اكونه، وجدتني اغرق في دوامة من الأسئلة لأ اجابه لها، بين ماذا أفعل وماذا يجب أن أفعل، في كل مَرة اظن أنني اقتربت من الجواب، أكتشف ان جواب يزيدني ضياعًا، ومن كثرة التشتت بدأت أتسأل: إذا كان هناك حقًا مخرجًا من كل هذا الضياع، أم أنني أعيش في دوامة لأ نهاية لها. - سَارة،الخمسِي.
في يوم ميلادكِ يا خليلتِي، أسأل الله أن يجعل أيامكِ رحبة، رحبة حتى لا تعرف الهموم طريقًا إلى قلبكِ، وأن يكون عامكِ خير الأعوام، وأن يرزقكِ الله رزقًا وفيرًا، وأن يحقق لكِ كل أمنياتكِ. اللهم اجعل حياتها مليئة بالسعادة والطمأنينة، ووفّقها لكل خير، واجعل قلبها دومًا مطمئنًا بفضلك ورحمتك، اللهم أسعدها حتى تُصبح أيامها أجمل مما تتمنى، واجعلها من أسعد خلقكِ، دمتِ لِي حَتى يُفنى عُمري ❤. - لوكا، الورفلي.
في إحدى ليالي يناير، أرسل لي شخصٌ لا أعرفه رسالة غريبة جداً. لم أكن أعلم أن تلك الرسالة ستغير نظرتي إلى العالم. شردت لبضع دقائق، شعرت كأن العالم توقف لوهلة، وكأنني خارج إطار تفكيري، لا أدري ماذا يجري بجانبي. تساءلت في نفسي: من يكون هذا الشخص؟ ولماذا أرسل لي تلك الكلمات الغريبة؟
لكنني شعرت بشك يراودني، هل يعقل أن تكون تلك رسالة من ذلك الشخص؟ نعم، ذلك الذي كتبت عنه كثيراً وكثيراً، هل يعقل أن يكون هو أيضاً يحبني؟ تملكني شعور غريب بين الإيمان بأنه هو وبين النفي. أعدت قراءة الرسالة مراتٍ عديدة، أحاول أن أفهم، هل شكوكي صحيحة؟
بين حيرة وفرح، تساءلت: هل من الممكن بعد تلك السنوات التي قضيتها أراقبه من بعيد، أن يقترب مني بتلك الرسالة التي قلبت موازين عقلي وقلبي؟ قرأتها حتى الرابعة فجرًا محاولاً فهم مغزاها جيدًا. هل يقصد حقاً ما قرأته، أم أنها مجرد رسالة عابرة؟
لم أعد أدري إن كنت أعيش في واقع أم حلم صنعته بنفسي. خشيت أن أكتب له ردًا، خوفاً من أن يعرف مدى تعلقي به وكيف كنت أراقبه من بعيد. كنت أعيش تفاصيل يومه كأنني جزء منه. هل أفتح قلبي وأجازف، أم أبقي مشاعري مجرد احتمال؟
كنت أسيرة أفكاري، تتصارع داخلي بين الشك واليقين، وكل فكرة تأخذني إلى عالم مختلف، بين الحقيقة والوهم. وفي نهاية الأمر، قررت أن أكتفي بكلمة "ماذا تقصد؟" لتكون مجرد إشارة أنني قد قرأت رسالته. لكن فكرة أنه يبادلني الشعور ذاته كانت كفيلة أن تبقيني بين احتمالات لا نهائية، جميعها تبدأ وتنتهي به. - سَارة الخمسي.
ولقد عُدنا إلى ما لا نستطيع البوح به. عدنا إلى نقطة العدم، نقطة التشتت. نعود إلى حيث بدأنا، إلى تلك الأشياء التي حاولنا مرارًا الهروب منها، لكنها كانت تلاحقنا، كما لو أن الزمن لا يرحمنا. حيث لا شيء يعيد إلينا الملامح الضائعة، ولا واجهة تقودنا إلى درب جديد. كل شيء أصبح مشوشًا؛ ذكرياتنا، أحلامنا، حتى أملنا، أصبح كفكرة بعيدة تتلاشى مع كل خطوة نخطوها إلى الوراء. نعود إلى حيث لا نعرف كيف انتهينا أنتَ وأنا، وكل ما بيننا، كان مجرد وهم، وكل مكان بيننا لم يكن إلا سراب. وأنا الآن، أعود للتساؤل: هل كان كل ما عشناه مجرد وهم؟ أم أن الحقيقة هي أننا فشلنا في العثور على الطريق الصحيح؟ عدنا إلى نقطة الصفر، حيث لم نعيش يومًا معًا. أصبحنا غرباء، ولكن رغم كل شيء، هناك شيئًا ما يدور في فكري. هل سنتمكن من الهروب من هذه الدائرة؟ أم سنظل نبحث عن ما لا يمكننا الوصول إليه؟ هل سيجمعنا القدر يومًا؟ أو تجمعنا صدفة في إحدى طرقات يناير؟ سنظل نبحث عن بعضنا في كل الطرقات، حتى نجد ما ضاع منا في الزمن. ورغم كل شيء، يبدو أن الأسئلة ستظل تراودني... هل سنجد يومًا طريقنا؟ أم أننا سنظل نبحث في سراب لا نهايه له. - سَارة الخمسي.
إمرأة صَلبة، لا أهزم لا ألتفت لا أضعف. لستُ عَابرة مثل غَيري، لا يمكن أن تجد لِي مَثيلاً أو شبيهَاً، يبقى أثري وأن غَادرت، تدهشنِي قوتِي دائماً، يمكننِي أن أتخلى عَلى كُل ما يُحبه قلِبي بمجَرد شعوري بعَدم الإرتياح، أجيد غَلق الأبواب جيداً، لا تغرك مكانتك بقلِبي، لا تراهن عَلى بقائي، لستُ مُجبرة على تحَمل الاذى، لا أهتم بمَا أرئ فَ نفسي عَزيزة جداً. - سَارة،الخمسِي.