كثافة النشر عن نُصرة إخوانك في شبكات التواصل -ولو بالدعاء لهم- يُبقي قضيتهم حية، ويذكِّر بها، ويُحيي شعبًا كثيرة من شعب الإيمان في نفوس الناس؛ كالدعاء لهم، والتألم لآلامهم، ومواساتهم بالمقدور عليه، ودعمهم معنويًّا بالاهتمام بهم والشعور بمصابهم، ويزاحم التزييف الممنهج ضد عدالة قضيتهم، وقبل ذلك كله معذرة تعتذر بها إلى ربك..
فلا يزهدنك فيها استسذاج بعض الناس لهذه الجهود المقدورة، أو التقليل من عائدتها.
"لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللُّجْأ. فالحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبِرِّ عنه، فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه، يستغيثون به، فهذا من النِّعَم في طي البلاء. وإنما البلاء المحض: ما يشغلك عنه. فأما ما يقيمك بين يديه، ففيه جمالك".
اللهم لا تبرأ منا ذمتك، ولا يحلل علينا مقتك. اللهم اجعل لإخواننا مما هم فيه فرجاً ومخرجاً، وأنزل عليهم من فيض رحماتك وألطافك، فأنت الرحمن الرحيم، وأنت من وسعت رحمته كل شيء، وأنت أرحم بهم من أمهاتهم، وأنت الذي يتشبث الخلق برحمته، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ويا قيوم السماوات والأرض وما بينهما، ويا نور السماوات والأرض وما بينهما، ويا من ناصية العباد بيده، وقلوبهم بين أصبعيه، خاضعة لأمره وحكمه. أنت الملاذُ إذا ما أزمةٌ شَمَلَت وأنت ملجأُ من ضاقت به الحِيلُ أنت المُنادَى به في كل حادثةٍ أنت الإله وأنت الذخر والأملُ أنت الرجاء لِمن سُدت مذاهبهُ أنت الدليل لمن ضلّت به السبلُ إنا قصدناك والآمال واقعةٌ عليك و الكلُ ملهوفٌ ومبتهلُ اللهم أيدهم بنصرك وأمدهم بقوتك وجندك واجعل الدائرة لهم على عدوهم وعدوك. آمين.