#زمن_العزة
#خلافة_الوليد ................... #العصر_الذهبي17
✨ (( موسى بن نصير _ 4 )) 🌿
* تغيرت أحوال قبائل البربر من حياة ( الهمجية ) البدائية التى كانوا يعيشونها قبل الإسلام فلا يعرفون فيها أخلاقا ولا نظاما ولا احتراما للعهود و المواثيق ، و تحولوا إلى الحياة الطيبة المفعمة بالإيمان بالله الواحد ، و بأخلاق الإسلام الرفيعة و آدابه الراقية ... !!
.. ، و بعد أن كانوا يقاتلون بضراوة شديدة فيقتلون من أجل
( اللا شيئ ) أصبحوا يقاتلون لتكون ( كلمة الله هي العليا ) ، و ليفوزوا بمنازل ( الشهداء ) في الفردوس الأعلى .. !!
.. ، و هذا التحول الهائل الذي فعله الإسلام في البربر ، فعله من قبل في ( الصحابة ) الكرام ، فنهض بهم من الحضيض حتى جعلهم سادة العالم في أقل من عشر سنوات ... !!!
.. لقد حقق الإسلام في ( البربر ) في سنوات معدودات ما عجزت الإمبراطورية الرومانية بكل أموالها و إمكاناتها الضخمة أن تحققه فيهم خلال ( القرون ) التي احتلتهم فيها .. !!
.. ، و هذا النهوض الحضاري المذهل الذي تحقق في الجنس البشري بالإسلام هو من أقوى الأدلة على أنه دين الله
( دين الحق ) ، و أن الفتوحات الإسلامية لم تكن احتلالا غاشما يستهدف استنزاف الشعوب و سلب مواردهم و خيرات بلادهم .. ، فالبربر لم تكن عندهم ( موارد و لا أموال ) ، و لا أي شيئ من هذا الذي يجعلهم مطمعا للغزاة ، و لكن مطامع الفاتحين المسلمين كانت متوجهة إلى ( قلوب ) البربر ..
كانوا يطمعون في إسلامهم لأن ذلك عندهم
( خير من حمر النعم ) ... !!!
.. ، و قد تحقق هذا التحول في شخصية ( البربر ) بسبب همة و إصرار البطل ( موسى بن نصير ) و صبره على تربيتهم ..!!!
.. ذلك الشيخ الكبير الذي تجاوز السبعين من عمره ، و مع ذلك لم يترك الجهاد في سبيل الله طيلة أربعين عاما كاملة منذ كان شابا .. بل و لا يزال يطمع في المزيد ، و يحلم ب
........ (( فتح الأندلس )) .......
............. .............. ............... ......
* التخطيط و التجهيزات قبل العبور *
.. مهمة فتح الأندلس ليست سهلة بالمرة و تحتاج إلى تجهيز من نوع خاص ، لذلك كان هم موسى بن نصير الأول هو
( تأمين العبور ) ..
.. ، فقام أولا ببناء عدة مواني حربية على السواحل المغربية و اهتم بإنشاء السفن ، رغم أن هذا العمل تطلب وقتا طويلا و عملا مضنيا و لكن موسى بن نصير و من معه من المسلمين صبروا و صابروا ، و اجتهدوا ليل نهار حتى تم هذا لمشروع العملاق بنجاح في حوالي عامين ..
.. ، ثم أرسل موسى بن نصير عدة حملات عسكرية إلى
جزر البليار التي تقع أمام الساحل الشرقي للأندلس في البحر المتوسط ، فتمكن من فتحها ، و فرض سيطرته عليها حتى لا تأتيه الضربات من قبلها أثناء عبور مضيق جبل طارق ..
.. ، و جهز موسى بن نصير جيشه ليفتح ميناءي ( طنجة ) و ( سبتة ) بسبب موقعهما الحساس جدا على ساحل بلاد المغرب ، فهما يطلان مباشرة على مضيق جبل طارق ..
.. ، فتمكن من فتح طنجة ، و اختار قائده الوفي /
طارق بن زياد ليكون واليا عليها ..
.. ، و بقي ميناء ( سبتة ) حجر عثرة أمام موسى بن نصير ، فقد كان يحكمه حاكم نصراني اسمه ( يليان ) ، فخشي موسى أن يضرب يليان سفن المسلمين أثناء العبور .. !!
.. ، و على الجانب الآخر ..
كان يليان يشعر بالخطر الشديد على نفسه و هو يتابع تحركات موسى بن نصير الواسعة من حوله ، و يرى سيطرته على كل بلاد المغرب ..
.. ، فأحس يليان بأن الدور سيأتي عليه لا محالة .. ، فقرر أن يتصالح مع المسلمين .. خاصة و أن يليان بينه و بين حاكم الأندلس الحالي ( لذريق ) عداوة كبيرة لأسباب لا يهم شرحها ، فوجدها يليان فرصة أن ينتقم منه بمساعدته للمسلمين .. !!!
.. أرسل يليان إلى طارق بن زياد .. بصفته حاكم ( طنجة ) القريبة منه .. ليعرض عليه أن يسلم لهم ( ميناء سبتة ) ، و أن يقدم لهم كل ما يحتاجون إليه من المساعدات للعبور إلى الأندلس ، في مقابل أن يتركوا له بعض ممتلكاته الخاصة و أراضيه التي تخصه في الأندلس ( و كان لذريق قد سلبها منه ) .. !!
.. طبعا .. هذا العرض رائع جدا و مغري .. ، فبعث به طارق إلى موسى بن نصير ، فسر به سرورا عظيما و وافق عليه بلا تردد ..
.. ، ثم أرسل موسى بن نصير إلى خليفة المسلمين /
الوليد بن عبد الملك ليستأذنه في فتح الأندلس ..
... ، فكيف كان رد الخليفة ... ؟!!!
........ تابعونا ........
🎀🎀