ما عاد الجمال يولد .. صار يصنع في عيادات التجميل ..
و صارت النساء كلهن متشابهات ..
و الفتنة لونها واحد و شكلها واحد و إيقاعها مزيف و باهت ..
ولا خصوصية للجمال .. فالكل نسخة متكررة يمكن أن تلتقط العين ذات التفاصيل في كل وجه .. و على الرجل في سوق النخاسة العالمية أن يختار و يدع كما يشاء ..
ربما أساءت المرأة في عرضها لنفسها فوق ما كانت تظن أو تتوقع .. إذ قيمة الجمال في خصوصية تفاصيله و في إخفاء بعضه و التمنع و التسامي يزيد قيمة الأنثى .. و ما سهل الوصول إليه سهل الاستغناء عنه و ما كل المعروض صار مبهراً فقد اعتادت عين الرجل هذا الكلأ المباح !
د. كفاح أبو هنّود