فطرة حب المرأة للانقياد للرجل
من الدلائل على حب المرأة للانقياد للرجل، تفاوت خلقة الرجل عن خلقة المرأة، وواجبات الرجل عن واجبات المرأة.
فالمرأة أضعف من الرجل خلقة، والعقل الصحيح الذي يدرك الحكم والأسرار يقتضي بأن الناقص الضعيف بخلقته وطبيعته، يلزم أن يكون تحت نظر الكامل في خلقته القوي بطبيعته ليجلب له ما لا يقدر على جلبه من النفع، ويدفع عنه ما لا يقدر على دفعه من الضر.
يضاف إلى ذلك أن التبعات التي على كاهلها ثقيلة، بل وتوهن طاقتها، كالحمل والحضانة للأطفال، ورعايتهم، فمن العقل أن يخفف عنها شؤون القيادة لتتفرغ هي لمهمتها، ويتولى القيادة عنها من هو أقدر لها منها.
ولا يعني محبة المرأة للانقياد للرجل ذوبان شخصيتها وانعدامها في مقابل شخصية الرجل؛ وإنما المقصود أن المرأة فطرت على عدم الاستقلال بنفسها، بل لابد لها من قيم يقوم على شؤونها ويرعاها لتستقيم الحياة، وتسير سفينة العائلة من غير عناء ولا مشقة.
وهذا الأمر الفطري يغالب اليوم من قبل دعاة تحرير المرأة في محاولة منهم إلى جعل المرأة مستقلة عن الرجل غير منقادة له، وإذا كانوا قد نجحوا بعض الشيء، فإن المآل إلى ما حدث به النبي ﷺ حيث قال: "مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَقِلَّ الْعِلْمُ وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَى، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، وَيَقِلُّ الرِّجَالُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةُ الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ .(رواه البخاري ٤٦/١)
قال ابن حجر -رحمه الله-: "قَوْله: (الْقَيِّم) أَيْ: مَنْ يَقُومٍ بِأَمْرِهِنَّ، وَاللام لِلْعَهْدِ إِشْعَارًا بِمَا هُوَ مَعْهُود مِنْ كَوْن الرِّجَال قَوَّامِينَ عَلَى النِّسَاءِ. (فتح الباري۱۷۹/۱)
#على_خطى_الصحابيات
https://t.center/khayrooumah