المخاطر العقدية في قناة طه للأطفالالتأهيل العسكري للأطفال:
أكثر ما نلمس خطورته فيما يتعلق بقضية المهدي هو مسألة التأهيل العسكري للأطفال كي يكونوا من جنود هذا المهدي؛ ففي أحد الكليبات المصورة بعنوان (إن شاء الله نكون جنودك) وفيه أطفال يلعبون ثم تظهر على الشاشة لافتة المهدي عجل الله فرجه ثم يبدأ الغناء: "إن شاء الله نكون جنودك، ونحقق حلم جدودك"
بعدها يبدأ الأولاد برفع راية خضراء مكتوب عليها (المهدي عجل الله فرجه) وهم يرتدون ملابس عسكرية، وتبدأ التدريبات شبه عسكرية حيث القفز على الأسوار والجدران في محاكاة لفرق المظلات والصاعقة.
بعدها يركب الأولاد حافلة ويتجهون إلى جبل يتسلقونه، وفي أعلى الجبل يوجد مسجد، وبجواره قبو، في محاكاة للسرداب، وكأنه سرداب الطفل المهدي المسردب، وهنا يقف الأطفال على باب القبو ويبدأون بالتضرع في الدعاء، ثم تبدأ المناجاة الغنائية: "القدس الحرة عم بتنادي وينك يا حفيد الهادي".
وكالعادة في قناة طه يبدأ الأطفال في كتابة قصاصات الأوراق ويضعونها في صندوق أمام أحد الأضرحة الموجودة بالمسجد، ثم يصلون جميعا، وأمام كل واحد العصابة التي كانت على رأسه والمكتوب عليها (اللهم عجل فرجه).
والملفت في هذا المشهد هو السجود على تلك العصابة.
وبعد انتهاء صلاة الجماعة، يقف الإمام ويدعو بالتعجيل بفرج المهدي، وكل واحد من الأطفال واضع يده على رأسه في خضوع تام؛ لتمر الكاميرا أثناء ذلك على بعض الأُسرى بحرب العراق، وفي خلفية الكليب ذلك الصوت العسكري القوي.
إن اقتران الطرح فيما يتعلق بقضية المهدي بممارسات عملية محببة إلى نفوس الأبناء المتلقين كمظاهر البهجة والفرح بالبالونات والتدريبات العسكرية وروح المغامرة في سبيل هذا المهدي قد يزيد من حجم تعلق الطفل المتلقي بتلك المظاهر والفعاليات.
وهذا التعلق قد يحقق للقناة نصف المسافة أو على الأقل نقطة على طريق الإيمان بطرح القناة فيما يتعلق بقضية المهدي وما يتبعها من تكليفات عملية شيعية.
#المخاطر_العقدية_في_قنوات_الأطفال_العربية