كُنتُ قد قرأت مقولة لأبي الدرداء . يقول رضي الله عنه (إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فإن كان عمله تبعاً لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعاً لعمله فيومه يوم صالح)
و الهوى في اللغةمصدر هَوِي يهوى هوى مثل عمي يعمى عمى وهو: ميل النفس إلى الشيء ، أو ميل الطبع إلى ما يلائمه ، وهذا الميل خلق في الإنسان لضرورة بقائهو هو أيضاً ملقى حتفه..
والهوى و العقل يتنازعان فإذا كانت الغلبة للعقل سالمه الهوى وكان من خدمه وأتباعه كما أن الدولة إذا كانت للهوى صار العقل أسيراً في يديه محكوماً عليه..
والله سبحانه وتعالى جعل في العبد هوى وعقلاً فأيهما ظهر توارى الآخر كما قال أبو علي الثقفي من غلبه هواه توارى عنه عقله
..
وقال علي بن سهل رحمه الله العقل والهوى يتنازعان فالتوفيق قرين العقل والخذلان قرين الهوى والنفس واقفة بينهما فأيهما غلب كانت النفس معه