*عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن بين يدي الساعه تسليم الخاصه وفشو التجاره حتى تُعين المرأه زوجها على التجاره وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم)*
(إن بين يدي الساعة) من علامات إقتراب الساعه.
(تسليم الخاصة) أي: لا يسلم الرجل إلا على رجل يعرفه، وهذا واقع.
تمر على أخيك المسلم فلا تلقي السلام عليه؛ لأنك لا تعرفه وهو لا يعرفك، ولا تلقي السلام إلا على من تعرف.
وقد قال صلى الله عليه وسلم في روايه أخرى:(أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفه)
وقوله أيضا:(إن من أشراط الساعه إذا كانت التحيه على المعرفه)
(وفشو التجارة) أي: تكثر التجارة وتنتشر وتتقارب الأسواق.
(حتى تعين المرأة زوجها على التجارة) حتى لا يستطيع الرجل إدارة تجارته لوحده لكثرتها ويستعين بإمرأته حتى تعينه على ذلك.
(وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق)
أي عدم صلة الرحم وانتشار الشهاده الباطله الكاذبه وكتمان الحق.
في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله, وعقوق الوالدين, وكان متكئا فجلس فقال: وشهادة الزور, ألا وقول الزور, فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت.
جلوسه بعد اتكاؤه للتنبيه عما سيقوله وتكراره للجمله دليل على خطورة شهادة الزور والعقوبه المترتبه عليها وهي منتشره في زماننا وعلامه من علامات قرب الساعه..
(وظهور القلم) أي انتشار الكتابه وكثرة الكتب.