❍ ـ وقدْ ذكرنا من قبلُ أبوابِ جهنّم ، وإنَّ جهنّم منازل بأعمالِ العباد ، وإنَّ لجهنّم سبعة أطباق لكل طبق أهله .
⁽¹⁾ـ عن الحسن رضي الله عنه في قوله: جُزْءٌ مَقْسُومٌ قال : فريق مقسوم .
⁽²⁾ـ قال جويبر، عن الضحاك: سمى الله أبواب جهنم، ( لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) بابٌ لليهود، وبابٌ للنصارى، وبابٌ للمجوس، وبابٌ للصابئين، وبابٌ للمنافقين، وبابٌ للذين أشركوا وهم كفار العرب، وبابٌ لأهل التوحيد، يرجى لهم ولا يرجى للآخرين .
ـ أعلى دركاتِ النّارِ للموحدينَ العصاة ، والثَّانية لليهود ، والثَّالثةُ للنَّصارىٰ ، والرَّابعة للصّابئين ، والخامسة للمجوس ، والسَّادسةُ للمشركين ، والسَّابعة للمنافقين ، فجهنم أَعلَى الطَّبَقَات ثمَّ مَا بعْدهَا تحتهَا ثمَّ كَذَلِك ، والله تعالى أعلم
⁽³⁾ـ عن سمرة بن جندب، عن النَّبِيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في قوله: ( لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ )
ـ قال: إنَّ من أهل النَّار من تأخذه النَّار إلى كعبيه، وإن منهم مِنْ تأخذه النَّار إِلَى حجزته، ومنهم من تأخذه إِلَى تراقيه منازل بأعمالهم .
⁽¹⁾ـ فذلك قوله: لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ قال: على كلّ باب منها سبعون ألف سرادق من نار، في كُلّ سرادق سبعون ألف قبة من نار، في كُلّ قبة سبعون ألف تنور من نار، لكل تنور منها سبعون ألف كوة من نار، في كُلّ كوة سبعون ألف صخرة من نار، على كُلّ صخرة منها سبعون ألف حجر من النَّار، في كُلّ حجر منها سبعون ألف عقرب من النَّار، لكل عقرب منها سبعون ألف ذنب مِنْ نار، لكل ذنب منها سبعون ألف فقارة من نار، في كُلّ فقارة منها سبعون ألف قلة مِنْ سم وسبعون ألف موقد مِنْ نار، يوقدون تلك النَّار .
⁽²⁾ـ وقال : إِنَّ أول من دخل من أهلِ النَّار وجدوا على الباب أربعمائة ألف من خزنة جهنم، سود وجوههم، كالحة أنيابهم، قد نزع الله الرحمة مِنْ قلوبهم، ليس في قلب وَاحِدٍ منهم مثقال ذرة مِنَ الرحمة .
⁽⁴⁾ـ عن يزيد بن أبي مالك الهمْدانيِّ، قال: لجهنَّم سبعةُ نيران تأتلقُ، ليس منها نارٌ إلَّا وهى تنظر إلى الَّتي تحتها مخافة أن تأكُلَهَا. ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ⁽¹⁾ ـ تفسير ابن أبي حاتم (7/ 2265) ـ⁽²⁾ ـ انـظر السُّنّة للخلال (2/ 364) ـ⁽³⁾ ـ تفسير ابن أبي حاتم (7/ 2266) ـ⁽⁴⁾ ـ صفة النار لابن أبي الدنيا (20)
ـ رَبَّنَا اصرِف عَنَّا عَذَابَ جهنَّم إنَّ عذابها كانَ غراما، وقانَا اللهُ وإيّاكم من عذابه وسوء عقابه ، وصلَّى الله على محمّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين .
الحمد للَّه الَّذي أكمل لنا دينهُ وأتمَّ علينا نعمتهُ ورضي لنا الإسلامَ دينًا ، ثمّ أشهد أن لا إله إلَّا اللَّهُ وحده لا شريك له ، أهلُ الحمدِ والمدحةِ ووليُّ الحولِ والقوَّةِ .
(¹)- «صفة النار لابن أبي الدنيا» (44): (²)- «الطبري في تفسيره » (24/ 699): (³)- «تفسير ابن أبي حاتم» (13/ 941): (⁴)- «صفة النار لابن أبي الدنيا» (43): (5)- «الطبري في تفسيره » (24/ 284): (6)- «تفسير ابن أبي حاتم» (10/ 3475):
- اللهمَّ إنكَ تَعلم ان أجسَادنَا عَلَى النّار لَا تَقوى، اللهمَّ فاعتق رِقَابَنَا، وأجعلنا من زمرتك المتقين"
❍ (¹) - لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ - يقول ليتركن في الحطمة
- وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ - تعظيما لشدتها، تحطم العظام، وتأكل اللحم حتى على القلب، ثم أخبر عنها
- فقال: نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ - على أهلها لا تخمد، ثم نعتها
- فقال: الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ - يقول تأكل اللحم والجلود حتى يخلص حرها إلى القلوب، ثم تكسى لحما جديدا، ثم تقبل عليه وتأكله حتى يصير إلى منزلته الأولى
(²) - عن محمّد بن كعبٍ: {الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ}
(²)- عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: أتدري ما سعةُ جهنّم؟ قلت: لا قال: أجل واللَّه ما تدري حدّثتني عائشة أنّها سألت رسول اللَّهِ صلّى اللَّهُ عليه وسلّم عن قوله:
❍-(¹)- عَن عَمرو شُعَيب عَن أبيه عن جده، أن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال:
- يحْشَر المتكبّرون يومَ القيامة أَمثالَ الذَّرّ، في صُوَر الناس، يعلوهمِ كل شِيء من الصَّغَار، حتى
يدخلوا سجناً في جهنم، يقال له: بولسَ، فتعلوهم نار الأنيَار، يسْقَوْن من طِينة الخَبَال عصارة أهل النار.
(²) - عَن عبد الله بن عمر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
- يحشر المتكبّرون يوم القيامة كهيئة الذّرّ يلحقهم الصّغار حتّى يؤتى بهم إلى سجن في جهنّم. _______________________________ (¹) . «أحمد بن حنبل في مسنده» (٢٣٢/٦) (²) . «إعراب القرآن للنحاس» (١٥/٤)
(5)- وعن ابن السائب قال: هو جبل من صخرة ملساء في النار، يكلف أن يصعدها، حتى إذا بلغ أعلاها رد إلى أسفاها، ثم يكلف أيضاً،
- أن يصعدها، فذلك دأبه أبداً، ويجذب من أمامه بسلاسل الحديد، ويضرب من خلفه بمقامع الحديد، فيصعدها في أربعين سنة.
(6)- {سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً}
يعني سأكلفه أن يصعد على صخرة من النار ملساء في الباب الخامس، واسم ذلك الباب سقر، في تلك الصخرة كوى تخرج منها ريح وهي ريح حارة فإذا أصابته تلك الريح تناثر لحمه يقول الله- جل وعز: «سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً» - يقول سأغشي وجهه تلك الصخرة وهي جبل من نار طوله مسيرة سبعين سنة، ويصعد به
- فيها على وجهه فإذا بلغ الكافر أعلاها انحط إلى أسفلها، ثم يكلف أيضا صعودها، ويخرج
- إليه من كوى تلك الصخرة ريح باردة من فوقها ومن تحتها تقطع تلك الريح لحمه وجلده
- وجهه، فكلما أصعد أصابته تلك الريح وإذا انحط حتى ينتثر اللحم من العظم ثم يشرب من عين آنية التي قد انتهى حرها فهذا دأبه أبدا