"...
ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ ".
متخبط، دوائر مغلقة؛ حياة مليئة بالعواقب والغايات، يوم نتمنى التخطي وآخر نسعى للذي نبغي، طلبا للمرغوب نسير في طرق نظن أنها تقربنا لما نتمنى، نخطئ لكي نكافأ، نذنب حتى نرزق، نعصي لأجل أن نرضى!.
أماني كثيرة و مطالب عظيمة في رحلتنا للوصول إليها نخطئ الهدف رغم التخطيط؛ أحدنا لأجل التفوق في الدراسة غش وآخر لأجل تنمية ماله قامر، نظن أننا نحاول ولكننا نغرق!.
بين الضياع الذي أسير به، ذُكرتُ قول الله سبحانه وتعالى :"وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ..."؛ بعد شعور الضياع الذي شعرت به حين ظننت أنني أستطيع التخطيط لنفسي، كلي يقين أن من سار مع الله تيسر له كل شئ، فلا تدري لعل الأمنية تنتظر دعوة، لعلها تنتظر صدقة، واظنها تنتظر توبة، فمن ترك شئ لله عوضه الله خيرا منه.
ولعل من أجمل وارجى الأحاديث في هذا المعنى كلام نبينا - عليه الصلاة والسلام - لعبدالله بن عباس رضي الله عنه "
يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ، ولو اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ ".
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: "
إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ يا ابنَ آدمَ : تفرَّغْ لعبادتي أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ ".
"... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ".
#اهداء🫀:).
- عبدالله باصبرين.