••
ومن المفسرين المدنيين: محمد بن كعب القرظي، وأكثر تفسيره هو من طريق أبي مَعْشَرٍ، ومن طريق موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، وكلاهما –موسى وأبو معشر- ضعيف، ونحو شَطرِ تفسير القُرظي من طريقهما.
لكن رواية أبي معشر عنه في التفسير حسنةٌ؛ لأنها من كتاب، قال يحيى بن معين: «اكتبوا عن أبي معشْرٍ عن محمد بن كعب خاصةً التفسير حسن»؛ لأنه يروي عنه التفسير، وهي نسخة معروفة، ذكرها غير واحد من المفسرين؛ كالثعلبي في مقدمة تفسيره، ويُغتفَرُ في التفسير ما لا يُغتفَرُ في غيرِهِ، ثم إن أبا مَعشرٍ مُختصٌّ بمحمد بن كعب، والاختصاص قرينة على المعرفة والضبط، هذا مع أن أبا معشر ضعيفُ الحديث.
التقرير في أسانيد التفسير (صـ٧٨)