•• ومن المفسرين المدنيين: محمد بن كعب القرظي، وأكثر تفسيره هو من طريق أبي مَعْشَرٍ، ومن طريق موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، وكلاهما –موسى وأبو معشر- ضعيف، ونحو شَطرِ تفسير القُرظي من طريقهما. لكن رواية أبي معشر عنه في التفسير حسنةٌ؛ لأنها من كتاب، قال يحيى بن معين: «اكتبوا عن أبي معشْرٍ عن محمد بن كعب خاصةً التفسير حسن»؛ لأنه يروي عنه التفسير، وهي نسخة معروفة، ذكرها غير واحد من المفسرين؛ كالثعلبي في مقدمة تفسيره، ويُغتفَرُ في التفسير ما لا يُغتفَرُ في غيرِهِ، ثم إن أبا مَعشرٍ مُختصٌّ بمحمد بن كعب، والاختصاص قرينة على المعرفة والضبط، هذا مع أن أبا معشر ضعيفُ الحديث.
تريد أن تحفظ القرآن في صدرك وتتقنه؟تريد أن تتقن حفظه وتضبط المتشابهات؟تريد أن تتلذَّذ وتترنَّم بآياته متى ما شئت؟ لن تتقن القرآن إلا بصدق إقبالك عليه، جاهد ثم جاهد ثم جاهد وكرِّر الآيات واستمر فقليلٌ دائم خيرٌ من كثير منقطع، وفضل القرآن عظيم جداً.
لو أنَّكَ أنهيتَ سورة البقرة فقد حفظت أطول سورة في كتابِ الله ولو أنَّك أردفتها بآلِ عمران فها قد حِزْت أجر الزَّهراوين، وما أدراك ما الزهراوان كالغمامتينِ تُظلَّان صاحبهما يوم القيامة وأجرهما عند الله كبير، والأيام تسير والآيات تترسّخ والحفظ يزداد وأنت تقرأ وترتقي🤍🤍.
القرآن يرفع ، وينفع ، القرآن يشفع لأهله وأكرم به من صاحب إذْ لا يعرف قدره إلا من فتش في كنوزه ، واهتزت أوتار روحه بتلاوته فهو سرور يزيل كل حزن وانشراحٌ يكشف كل ضيق وأُنْسُهُ يُذهبُ كل بؤس وصدق الله إذْ يقول :" وهذا كتابٌ أنزلناه مباركٌ فاتَّبعوه واتقوا لعلكم تُرحمون "
القيام بسورة البقرة مُعجزة لطرد داء الجسد ومن بركتها على صاحبها أنها تُجلي عنهُ الأكدار،وماسمِعت أحداً قام بها في ليله حقّ القيام إلا عُوفي في بدنه وزال عنهُ البلاء،قال أحد العارفين إنّ الشيطان لايستطيع الا قتراب من قارئ سورة البقرة لأنّ النّور المحيط به يُحرقهم فالقرآن عزيز جداً.
هو القرآن ما رأيت تالياً له إلا رق طبعه، ومن حفظه رفع الله قدره ،ومن عمل به صلح حاله وما تلاه محزون إلا انشرح صدره ومن تعلق به كفي همه وغمه، إذا دخل القرآن قلباً خرجت الدنيا من ذلك القلب،وحطت السعادة رحالها ووضعت البركة أغصانها في ذلك القلب فهنيئاً لقلوب امتلأت وتشبعت وأزهرت بالقرآن.