فمتى حظيَ العبدُ بمعيَّة الله؛ هانَت عليه المشاقّ وانقلبَت المخاوفُ في حقّه أمانًا، فبِاللهِ يهون كُلّ صعبٍ، ويسهلُ كُلّ عسير، ويقربُ كُل بعيدٍ، وبالله تزولُ الهُمومُ والغُموم والأحزَان، فلا همّ مع الله ولا غم ولا حُزن، وإنما الحُزن كُلّ الحُزن لمن فاتهُ الله، ومن فاتهُ الله فبأيِّ شيءٍ يفرح؟!
- ابنُ القيّم | الدّاء والدّواء