أنا أوّلًا!
هذه المحارق في فلسطين، والدماء في الهند، والسجون في الصين، وتعطيل الشريعة في بلاد العرب والمسلمين... وغير ذلك كثير ممّا يملأ القلب حزنًا ويدمي المقلتين... ومزيد ممّا سيأتي في قادم الأيام.. كلّ ذلك يجب أن يجعلنا نكرّر السؤال الأوّل دائمًا، في كلّ حين: هل أنا جزء من الحلّ أم أنا نكبة على المسلمين؟
يعظم البلاء ويعضل الداء حين نفكّر في تقصير كل الناس إلا أنفسنا، أو "نجرّد" المتهم ونسمّيه "أمّة الإسلام"، وتحت صيحة "أين أنت يا أمّة الإسلام؟!" تتخفّى أنفسنا..
يبدأ الفرَج حين يسأل كلٌّ منّا السؤال السهل، والمرّ: ماذا لو كان كلّ الناس مثلي، هل سيأتي عندها الفرج؟ هل رتّبت أمور حياتي حتّى تتمّهد أسباب النجاة لي ولمن حولي؟ أم أنا لا زلت في طور "الظاهرة الصوتية"؟
نحن في حاجة إلى أن نزن أنفسنا قبل أن نزن أخطاء "الأمّة".. "أنا" أوّلا.. وإذا نجوت بالعمل لله؛ لإقامة الشرع المعطّل والدفع عن الدماء المسفوحة؛ بأيّ سبيل شرعي كان؛ كانت صيحتي "يا أمّة الإسلام!" صادقة، ولها صدى في القلوب.
تذكرة لنفسي ولكم.. #حتى_لا_تكون_فتنة
- د.سامي عامري