View in Telegram
تخيلوا أن الكون عبارة عن سطح مطاطي مثل ذلك الذي يقفز عليه لاعبو الجمباز -يسمونه الترامبولين Trampoline- ولنطلق عليه اسم « النسيج الكوني ». جمیل! ثم نأخذ كرة معدنية كبيرة ونضعها في وسط ذلك السطح، ونسميها -جدلًا- الشمس. سنجد أن السطح هبط وتقعر للأسفل تحت تأثير ثقل الكرة المعدنية. لنحضر كرة معدنية صغيرة هذه المرة، ونحاول أن ندفعها لتمشي على ذلك السطح بصورة مستمرة بشكل لانهائي. سنجدها تنحدر في مسارها بشكل دائري وتدور حول الكرة الكبيرة، وذلك بسبب المنحنيات التي صنعتها الكرة الكبيرة في السطح المطاطي. الكون في تكوينه يشبه ذلك السطح بالضبط، يمكن أن يلتف وينحني ويتقعر لو وضعت فيه أجسام ضخمة مثل الكواكب والنجوم. ذلك ما يخلق ما نشعر نحن بأنه مدار Orbit. بمعنى أن النسيج الكوني المنحني المتقعر بسبب كتلة وكثافة الشمس هو الذي يفرض على كوكب الأرض مثلًا أن يدور حول الشمس في تلك المنحنيات. بعبارة أخرى، الكواكب لا تدور حول الشمس لأن هناك قوة تخرج منها لتجذب الكواكب إليها!؛ بل لأنه -بمنتهي البساطة- كتلة وكثافة الشمس تجبر الكواكب والأقمار على الدوران في منحنيات النسيج الكوني الناتجة عن تلك الكثافة. ـ مُقتبس 🪧
Telegram Center
Telegram Center
Channel