الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد:
سيكون هذا -بإذن الله- آخر مَرسولٍ لأخيكم هيثم في هذه القناة.
لأن الكلمات أمّلت فيّ الكثير، وكان أكثرُ أملي كاذبًا وأنا أخافُ زيفها، وأهابُ أن تنقضي بي الأيام لا فرقَ بين أملٍ ووهم؛ فأكذبَ على نفسي أو تكذب الحياة عليّ.
وقد حان وقت أن أستخفَّ منها، وأكونَ أهلًا للخيبات التي تعتريني، والإنسان في هذه الدنيا لا يطلبُ زوال قهره؛ فإنه وإن طلب ذلك عادَ لأوجاعه راغمًا.
وقد كان لي في مسير هذه القناة صحبٌ وأحباب، لا ينقطعُ وصلي بهم إن شاء الله، ولكن أطلبُ منهم ومنكم صالح الدعاء في قادم الآجال من عُمري.
لن تُحذف القناة، بل ستبقى ليستفيد منها من يشاء ذلك، ولكن سيتوقف النشر نهائيًا..
سُبحانكاللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك اللهم وأتوب إليك..