أؤمن أن الله أوجدكِ في حياتي لتكوني خيالَ الصورة التي أفكر فيها عن كل ما أحب. أحتارُ في وصفٍ يوفيكِ مبلغك في قلبي، ولكني لا أجد.. أسعى في ذلك، ولكن لا أجدُ أبلغًا من اسمك، يصدقُكِ نداءً وحقيقة، لكِ من اسمك نصيبُ كل حرف!
أعرفك بكلمات الودّ الممحوض، الحياء الشفَّاف؛ أعمى من لا يرى في حديثكِ هذا.
أعرفُكِ بقلب طفلٍ يحبُّ على السجية، لا يعرف ما معنى البُغض إلا معرفته معنى البُكاء، وإذا بكى مما آلمه بكى على نفسه لا سخطًا على من أغضبه.. حسبُكِ أنكِ مثلُه؛ لا تعرفين للشرورِ سبيل.
أعرفُكِ في نظرتي للسماء في يوم صفاء؛ شاسعةً بلا انتهاء، رقيقة جدا لا يشوبها غموض، ولا يُغيِّرُها زِحام.
كنتُ أرى السعي في طلبكِ ضربًا من البَلَهِ مُستحيل، ولا أدري كيف جئتِ إليّ، ولا أدري هل أصبتُ فيكِ حظًّا، أم أنني أحيا حُلُمًا اشتبه عليّ مما يحنُّ به العقل على صاحبه وأخشى حدَّ الجنون أن أفيقَ منه!
منذُ أمدٍ طويل ومعاركي اليوميّة هي الأرق والسهاد وخوفي من حِرمان الوِصال.. لعلَّ هذا الحلم الذي أراكِ فيه يصيرُ حقيقة!
أما إلى حينه فلتحيا بكِ الحيوَات، ولتنعش بكِ الورود، ولتهنأ بكِ الأيام ولتسعد بكِ الليالي.. وكوني كما عهدناكِ.