لم يكن موتهم علينا هيِّن ولكنه كان أمرًا مقضيًا، فاللهم ارحم من فارقونا بالموت وهم أحب الناس الينا، وارحم من كانوا لنا عون ومأمن في الحياة، اللهم شَوْقنا وحنيننا إليهم جعلناه صبرًا لرضاك، فعوضنا بالدنيا والآخرة فإنك كريمٌ لطيفٌ جبَّار بعوضك تطمئن قلوبنا وتجبر خواطرنا، ربي ارحمهم واغفر لهم واجعلهم في سرور وحبور واجمعنا بهم في جنات النعيم
اللهم هوِّن علينا ثقل الأيام وارزقنا قوة الصبر واشرح لنا صدورنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به🤍.
استوقفتني هذه الآية {إنهُ كانَ بِي حَفِيا} وسألت نفسي كم من المرّات كان اللهُ بي حفيًا؟ وبدأت استذكر تلك اللّحظات الصعبة التي أخرجني الله منها كأن شيء لم يكن وأوصلني إلى قمة الطمأنينة وما إن وصلت إلى آخر ما تذكرت حتى أدركت أن أيامي كلّها لا تخلو أبدًا من حفاوة الله عز وجلّ.
قد تتقطع كثير من الحبال .. إلا حبل الصلاة اتركه ممدودًا موصولا .. فإنه لا حياة بدون صلاة ولا نجاة بدون صلاة ولا بركة بدون صلاة ولا راحة بال لمن ترك السجود
ثمة سعاده في نهاية كل حزن وثمة راحه بعد كل تعب وثمة نور بعد كل ظلام وثمة فرح بعد كل ألم فاطمئن، والرضا بقضاء الله يهون كل شيء فأستقبلوا أقداركم بنفس راضيه لأن يعلم وأنتم لا تعلمون وأستودعوا الله خططكم وأحلامكم وأستقبلوا الطريق الذي كتبه الله لكم بهدوء ورضا لا يوجد محن أبديه كل شيء سينتهي وهناك حكمه ستظهر وأسباب ستجعلك تدرك حكمة الله وتشكره، وكل ما تمر به أختبار لمدى صبرك ورضاك و ربّ خير لم تنل منه شر ولو أتاك فأرضى واصبر فأنت في حضرة قضاء الله وقدره
- مَرَّ رجُلٌ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلٌ جالِسٌ، فقال الرَّجُلُ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي لَأُحِبُّ هذا في اللهِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أخبَرْتَه بذلك؟ قال: لا، قال: قُمْ فأَخبِرْهُ؛ تَثْبُتِ المَودَّةُ بيْنكما. فقام إليه فأخبَرَه، فقال: إنِّي أُحِبُّك في اللهِ، فقال الرَّجُلُ: أَحَبَّك الذي أحبَبْتَني فيه