إنّها الأيام التي لا أشكو فيها ثقل قلبي لأحد، ولا أستطيع أن أقاوم فيها أكثر مما كُنت أفعل دائمًا، لكنّك ياربّي ترى كل شيء، تراني حينما أُجاهد وقد ضاقت دنياي بي، ولا أرجو سوى أن تنتهي كل فترات حياتي الصعبة وأعود على مايرام.*
اليوم، وأنا في طريقي للعودة بكيت، بكيت لأن كل الأشياء التي آمنت بها يومًا لم أحصد منها سوى خيبة وأنا مُتعبة من محاولاتي المستمرة للتخطي وعدم الالتفات دون الوصول لِجهه آمنة حتى الان.*
يروق لي كل هذا الانقطاع بعد الوفرة، التخلي بعد هذا الكم من المحاولات، عدم الاكتراث بعد الركض طويلاً في ساحات القلق، التنهيدة التي لا تحمل معها أي شيء في نهاية اليوم.*
ذاك النوع من الحزن الذي لا فائدة منه، أسميه الحزن الخامد، أنت غير مشتعل، غير غاضب، لا تكتب ولا ترسم ولا تثور أنت تستلقي، وتبتسم في وجوه الجميع، وتتم عملك وربما تنسى، وتظن نفسك سعيدًا، لكنك حزين الحزن الذي يفقدك الإحساس به، الذي لا يمكن أن تبكي معه.*
أذهبُ لا أصل أعودُ لا أحد ينتظرني أواصل السير كأنما الحياة انتقالٌ بطيء بين الباب والنافذة بين الجدار والجدار كأن الغرفة التي نشهقُ داخلها تزفر داخلنا.*