يتجهَّز مُعاذ بن جبل قبل أشهر من موت النبي لمغادرة المدينة، فيمشي معه النبي ليودعه، ونسائم المدينة تخلُق أريجًا لاتُتقنه إلا المدينة.
فيهمِس النبي ﷺ لحبيبه الذي قال له قبل مدَّة: «واللهِ إني أُحبك يا مُعاذ»
يَهِمس له بسر مُؤلمٍ: «يا مُعاذُ، إنَّكَ عسى ألا تَلْقاني بعدَ عامي هذا"
تتوقف نبضات مُعاذ، وكل شيء من حوله يصطبغ بنكهة النواح..
ثم يكمل النبي همسه: «ولعلَّك أن تمر بمسجدي هذا.. وقبري»
فيبكي مُعاذ💔