ماالسر بأن الصلاة الإبراهيمية ثقيلة وقوية غير اي صيغة من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
اتدري لماذا ثقيلة؟ لأن فيها أسرار وتجليات عظيمة لاتخطر على قلب بشر
اتدري لماذا ثقيلة؟ لأن فيها سر عظيم في الشفاء لجميع الأمراض المُستعصية الروحية والجسدية
اتدري لماذا ثقيلة؟ لأن فيها حسنات كالجبال لاتخطر على قلب بشر
اتدري لماذا ثقيلة؟ لأنك لن تنال أسرارها وكراماتها وفتوحاتها إلا عندما تجاهد نفسك بالصبر والإكثار منها حتى تصل إلى ماتُريد بل فوق ماتُريد
اتدري لماذا ثقيلة ؟ لأن جبريل عليه السلام نزل بها من عند الله عز وجل ولن ينزل جبريل عليه السلام إلا لشيء عظيم وفيها سر عظيم
اتدري لماذا ثقيلة؟ لأن فيها أنوار لاتخطر على قلب بشر
اتدري لماذا ثقيلة؟ لأن الله عز وجل لن يُعطيك سرها إلا بالمداومة عليها
فعجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية ثقيلة ولايعلم أنها تزيح عنه هموم الكرة الأرضية واوجاعها واحزانها وامراضها
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية طويلة ولا يعلم أنها تقربه من الله عز وجل ومن رسوله صلى الله عليه وسلم وتقرب له المستحيل
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية تأخذ علي وقت طويل ولا يعلم مافيها من الأجر والثواب العظيم
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية نقولها في الصلوات فقط ولايعلم لو رددها بكثرة في جميع أوقاته لأدهش الله عقله من كثرة عطائه عليه
عجباًلمن يقول الصلاة الإبراهيمية تجعلني أتألم ولا يعلم أنها ستقضي على جميع آلآمه واوجاعه وامراضه
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية تأخذ من وقتي فأقولها بأعداد قليلة ولا يعلم بأن هذه الأعداد القليلة خير من اي صيغة وإن رددها بالآلاف من ناحية الثواب والأجر العظيم
عجياً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية تأخذ من وقتي ولا يعلم أنها تأخذ اطنان وجبال من الذنوب والخطايا
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية تأخذ من وقتي ولا يعلم أنها ستأخذ اطنان وجبال من همومه واحزانه واوجاعه
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية تأخذ من وقتي ولا يعلم أنها ستقتلع الهموم والأحزان والأوجاع والأمراض والمشاكل منه جذرياً
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية تأخذ من وقتي ولا يعلم أنها ستنسف عنه جميع أزمات الدنيا وتفك الأسحار المعقدة التي نغصته في حياته
عجباً لمن يقول الصلاة الإبراهيمية تأخذ من وقتي ولا يعلم أنها تنزل على اعدائه كالصاعقة
كنتُ مداومًا على صيام النوافل ، إلى أن رأيت مَن أُجِلّهُ لا يصومها ، فوقع في قلبي احتقارٌ له ؛ فاستُبدلتُ ! أصبحَ يصوم هو ، وأصبحتُ أتقطّع في الصيام ، وبعد أن كان الصيام أيسر عليّ من شرب الماء أصبح أصعب بكثير عن ذي قبل !
كنتُ مداومًا على وِرد القرآن ، لا أُفوّته مهما حدث .. إلى أن رأيت صاحبي لا يحافظ على ورده ، فوقع في قلبي احتقار له ، فاستُبدِلتُ ! أصبحَ محافظاً على وِرده ، وأصبحتُ متقطّعاً !
كنتُ مداومًا على ركعتين من قيام الليل ، إلى أن رأيتُ شيخي الذي أوقره لا يصلى من قيام الليل إلا ركعة الوتر ، فوقع في قلبي احتقارٌ لعبادته ، فحُرمت قيام الليل والسنن الرواتب !
وواللهِ ما أُعجِبتُ بتلاوتي في صلاةٍ جهريةٍ إلا أخطأتُ ، وفَتَح عليّ مَن هو دوني حفظًا .. وما ظننتُ أني لا أسهو في الصلاة إلا سهوتُ في نفس الصلاة !
يا رب لا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عين ، ولا تجعلنا مِن الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا !
غيّرني القُرآن دون أن أشعر ، غير أفكاري وقناعاتي وتصرفاتي وعلاقاتي ، وهبني حياة أخرى عجيبة أشبه ما تكون بحياةٍ سماوية ، جعلني أكثر هدوءًا واتزانًا من قبل ، جعلني أترفّع عن أمور كثيرة لا تليق بي ، أنقذني في مواقف كنت فيها على وشك الإنهيار واليأس ، فالحمد لله على نعمة العيش مع القُرآن
للمرَّة الأولى استشعرُ المعنى الحقيقي لـ"ربّنا أفرِِغ علينا صبراً"، لن تكفِيك جُرعة أو مِكيال من صَبر ، أنت في أمَسّ الحاجة في هذه الدنيا إلى شلالٍ فوق رأسك يغسِل آلامك ويشدّ عزمك ، صبر يصمد أمام سوء الظروف ، وفراق الأحبة ، وصعوبة الطريق ، واغراءات الفتن ، ووُحدة النفس ، وغربة الروح ، لن تطيق كل هذا إلاّ بعون الله ولن تذعن لأقدار الله وتصبر وترضى حتى ترتوي روحك باليقين مادمت تدعوه وفيك من اليقين أنك موعودٌ بالإجابه بالطريقه التي يختارها لك والخيره التي يعلمها هو سبحانه جلّ في علاه وتغيب عن علمنا سبحانه العليم الحكيم
أي: لا يَرجون سواه ، ولا يَقصدون إلا إياه ، ولا يَلوذون إلا بجَنابه ، ولا يَطلبون الحَوائج إلا منه ، ولا يَرغبون إلا إليه ، ويَعلمون أنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يَكن ، وأنه المَتصرِّف في المُلك ، وحده لا شَريك له
يأتيك ما يسوؤك في جنباتِ الطريق ثم تتذكّر أنك قد توكلت على الله قبل أن تخطو به خطوة فيسكن ضجيج القلق فيك لأن الله أحكم وأعلم وأرحم ولأن كل التفاصيل تسير وفق حكمته البالغة.. وإن جهلنا خوافي اللطف