يا إخوة، لا تُسَلِّموا أنفسكم للحُزنِ والاكتئابِ، وتقولوا المرء يؤجرُ رغم أنفهِ.. الله يؤجرُكم على حُزنٍ أصاب قلوبكم، وجِراحٍ أدمت أَعضاءَكم، وشوكٍ وخزَ جُلودَكم، لكنهُ سبحانهُ لا يعبدُ بالحُزنِ والكآبةِ وجلدِ النفسِ الذي تضعون أنفسكم فيه.
لن يصلَ إلى شيءٍ من يستخرِجُ الشرَّ في معالمِ الخيرِ، ويضع نفسهُ في زونِ الضعفِ، المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله، وللهِ عبودياتٌ وفروضٌ، للهِ جِهادٌ في كلِّ عملٍ.. لا تَقُلْ فاتَ الرَّكبُ، قُمْ؛ فمتى أدركتَ استدرك، والتوبةُ للعهدِ تجددُ، وصِدقُ ساعةٍ يُدرِكُ لكَ سنواتٍ من العملِ والطاعةِ.
#تزكية_فقه_الطبيب