عن أبي أيوب قال: قال لي أبو مالك يومًا: يا أبا أيوب احذر نفسك على نفسك؛ فإني رأيت هموم المؤمنين في الدنيا لا تنقضي، وايم الله لئن لم تأت الآخرة والمؤمن بالسرور، لقد اجتمع عليه الأمران؛ همّ الدنيا وشقاء الآخرة!
قال: قلت: بأبي أنت وأمي، وكيف لا تأتيه الآخرة بالسرور، وهو ينصب لله في دار الدنيا ويدأب؟!!
قال: يا أبا أيوب، فكيف بالقبول؟ وكيف بالسلامة؟
قال: ثم قال: "كم رجل يرى أنه قد أصلح شأنه، قد أصلح قربانه، قد أصلح همته، قد أصلح عمله، يجمع ذلك يوم القيامة ثم يضرب به وجهه" !!
(محاسبة النفس لابن أبي الدنيا)
••°••°
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ