عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
هو لا يرى في الكون إلا الله!
يا رب نظرة رحمة منك توجهني بها إلى وجهك الكريم فأمسي وأصبح لا أرى في الكون إلاك.
الدكتور أحمد عبدالمنعم له محاضرة جميلة جدًا قال فيها كلام غير نظرتى للحياة 180 درجة
قال أن الله عزوجل خلق الملائكة للعبادة فقط ولم يخلق لهم بلاءات ومتاعب ومشاغل ، هم فقط متفرغين للعبادة ولا يخطئون أبدًا
لكن لما ربنا سبحانه وبحمده خلق الإنسان أراد عبادة جديدة ، أراد مخلوق يعبده فى وسط المشاغل والضغوطات والمتاعب والهموم وخلقه من طين ، يعنى طبيعى أنه يخطئ عادى لكن لما بترجع لربنا ربنا بيحبك ، لما تسيب تجارتك وتروح تصلي ربنا يحبك
اللى بيخالط الناس وبيصبر على آذاهم أحسن بكتير من اللى مش بيخالط الناس ، هى الدنيا كده ابتلاءات وصعوبات فاحترم طينيتك اللى اتخلقت منها وارجع لله عزوجل بعد كل خطأ وماتنتظرش اللحظة اللى هتكون متفرغ فيها من المشاغل والمتاعب عشان تبدأ تعبد ربنا لأنها مش موجودة.
أنتَ لا تُدرِكُ كيف يحميَكَ اللّٰه بالمنعِ والتَّأخيرِ مِن قراراتٍ بنَيتَها في بالِك، غذاؤُها الوهمُ والانبِهار. ولو أنَّكَ صبَرتَ لاستَرَحت، وأَحسنتَ التَّسليمَ لَأَمِنت، وحسُنَ يقينُكَ لَقنِعت، بأنَّ ربَّ الخيرِ لا يأتي إلَّا بالخَير، وأنَّ الإنسانَ خُلِقَ عَجولا، يحبُّ تقديمَ ما أخَّرَ اللّٰه من الفرَج، كي لا تنقطعَ أسبابُ العافيةِ عنه أبدًا، ويحبُّ تأخيرَ ما قدَّم اللّٰه من البلاء، كي لا تمسَّه أسبابُ الشَّقاءِ في يومِه أبدًا. قدَرُك مُلاحِقُك، وقضاؤُكَ واقِعٌ علَيك، والمكتوبُ لكَ لا يضيِّع طريقَه إلَيك، وقد يُحمَلُ لكَ على ظهرِ ما لا تُطيق، فهوِّن على نفسِك، وتخفَّف من جزَعِك، والصَّبرُ سِنامُ الصَّالحِ من العمَل، ورزقُكَ خلفَ بابِك، والبابُ لا يُفتَحُ على ضعفٍ ووهَن، حتَّى تُبتَلى، وتُصقَل، وتتجلَّد، وتتمكَّن، وتُمسيَ أهلًا لاستقبالِ نِعَمٍ لو أتتكَ على ضعفٍ لفتَنَنك، لكنَّ اللّٰه أخَّرها رحمةً ورأفةً بك.
لن تستمدَّ قوّتك من منشوراتٍ وكلماتٍ فقط! لن تأخذ ثباتك من حياة الآخرين! كلّها معينات وليست أساسات، أصل الأمر نفسُك التي بين جَنبَيك، أن تبحث في تفاصيلها، وتقرأ أسرارها، وتنظر أخبارها
ما المعنى الذي تعيش لأجله، والغاية التي تسعى لها، والحلم الذي ترنو إليه، ما الأدوات التي بين يديك، ما الذي تحتاجه كَي تَصِل؟ أين مكانك من مكانتك؟
أنت مجموع محاولاتك، وخلواتك، ولحظاتك، مجموع كل خطوةٍ ومغامرة، كلّ ألمٍ ومثابرة، يُعاد تشكيلك بقدر صِدقك، يعاد ترتيبك بقدر خلوتك، أنت على استقامةٍ ما دمت للّه!
غاية ما يريدونه، تكميم أفواههم وتكبيل أياديهم لوأد الحق؛
لكن وإن كبلوهم فأيادينا مطلوقة، وإن كمموا أفواههم فأفواهنا مفتوحة؛ وخير ما نقدمه لعلمائنا وإخواننا بعد الدعاء لهم بالثبات، أن ننشر علمهم، ونتقفى أثرهم ونكمل ما وقفوا عنده مجبرين، ولا أعلم أوفى من ذلك لهم.
وهيهات أن يوأد الحق، وقد فني من قبلهم في ذلك، وما زاد الحق إلّا وضوحًا.